الأزهر يرد على تشكيك إبراهيم عيسى في مُعجزة الإسراء والمعراج: مُحاولات بائسة وتحريف مُرجِف و كل ما ورد في القرآن والسنة من المسلمات لا يقبل الخوض فيها
رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على تشكيك الإعلامي إبراهيم عيسى في معجزة الإسراء والمعراج قائلا: «مُعجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي الإسراء والنَّجم، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف».
وأضاف: «مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان».
وشدد على أن «كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة».
أكدت وزارة الأوقاف، على أن الله تعالى فرض الصلاة في رحلة المعراج، تسرية للنبي صلى الله عليه وسلم في عام الحزن، وأوضحت الوزارة في عرض موضوع خطبة الجمعة القادمة 24 رجب 1443هـ الموافق 25 فبراير 2022، تحت عنوان «الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة»، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت حافلة بالمنح الإلهية، والعطايا الربانية التي اختص الله (عز وجل) بها هذه الأمة، ومن أعظمها فريضة الصلاة.
وقامت وزارة الأوقاف ببث تسجيل صوتي عن موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة» عبر قناتها بموقع «يوتيوب»، في إطار سلسلة الخطب الصوتية، وأوضحت أن الصلاة هدية ربانية تصل العباد بربهم عز وجل.
وأشارت وزارة الأوقاف في عرض نص موضوع خطبة الجمعة القادمة عن «الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة» إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى (عليه السلام)، فقال: ما فرض ربك على أمتك؛ قلت: خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك لله فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك.. فقلت: يا رب خفف عن أمتي، فلم يزل نبينا (صلی الله عليه وسلم) يراجع ربه (عز وجل) حتى قال له ربه سبحانه: (إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة).