نور في دعوى خلع: جوزي مش عايز يشتغل ونايم في البيت وبيقولي أنا راجل هنا واللي تجيبيه من شغلك يكفينا
توجهت «نور» لمحكمة الأسرة، وأقامت ضد زوجها دعوى خلع، إذ طلبت من خبراء التسوية عدم البحث عن حل للصالح بينهما لأنها سئمت من عيشتها معه تحت سقف واحد، وهو يضربها كالماشية والأغنام ويصرف من أموالها دون استحياء، حسب ما وصفت للقاضي، وذلك بعد مرور 9 أعوام على زواجها، إلا معارك القانون ومحاكم الأسرة لتتخلص من زوجها العاطل الذي جعلها تكره حياتها بجواره.
وحكت «نور» تفاصيل مؤسفة لقاضي محكمة الأسرة، وقالت: إنها هربت من العيش في منزل والدها لأول رجل تقدم لخطبتها اعتقادًا منها أنها ستنقذ نفسها من الضرب والإهانة التي كانت تتلقاهم من والدها، وأنه عندما تقدم لخطبتها كان ميسور ماديًا ولدية شقة مناسبة وكان والده يساعده في مصروفات الزواج، فظنت أنها الحياة فتحت لها ذراعيها وأنها ستعيش في هناء معه، لكنها بعد الزواج بأيام عرفت أنها انتقلت للعيش مع صورة طبق الأصل من والدها.
وأكملت الزوجة الثلاثينية شكواها بصوت يملأه الحسرة، أنها اضطُرت للنزول للبحث عن عمل حتى تكفي قوت يومها حتى لا تحتاج لأحد، بعدما امتنع زوجها عن العمل، وبدأت هي من تعول المنزل ويكافئها بالضرب والإهانة وعندما تترك المنزل وتغضب لمنزل عائلتها يقوموا بتعنيفها ويغصبوها على العودة لمنزل زوجها، وبعد عامين أنجبت طفلة وعاشت وتحملته من أجلها، ومنعت الإنجاب بعدها حتى تتمكن من تربيتها والإنفاق عليها، على الرغم من أنه طلب منها أن تكرر الخلفة مرة أخرى، وكان يضربها عندما ترفض.
وتابعت الزوجة تفاصيل مأساتها للقاضي: «كل يوم بطلب منه ينزل يدور على شغل علشان بنتنا، لكنه بيرفض ويضربني ويهيني، ولما البنت كبرت شويه قولتله مينفعش البنت تشوفك عاطل وتعرف إني أنا اللي بصرف على البيت، ضربني بطريقة بشعة وقالي أنت بتشتغلي واللي بتجبيه بيكفينا ولا أنت عايزة تودي الفلوس دي فين».
وأنهت الزوجة دعواها بأنها توجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضد زوجها دعوى خلع، واستنجدت بقاضي المحكمة أن ينقذها من حياتها ويحكم لصالحها ويطلقها من زوجها ويرحمها من ضربه لها وهو يصرف من أموال شقت بيها طيلة النهار، ولازالت الدعوى أمام المحكمة.