موقع «بصراحة» ينفرد بأول حوار صحفى مع المستشار أحمد عبد الفتاح مالك شقة الزمالك.. يكشف مفاجأة خطيرة: تم سرقة قطع وتحف نادرة خلال الجرد الأول فى غيبة النيابة العامة وسأوجه الاتهام الرسمى بذلك
- سألناه 11 سؤالاً قويلمالك كنز عليبابا فى الزمالك .. سألناه لماذا تحتفظ بآلاف القطع النادرة فى مكان واحد بالزمالك بدون حراسة أو كاميرات مراقبة وما مصدر أموالك لتشترى هذه الثروة؟ ولماذا لا تسجل القطع الأثرية؟
- المستشار أحمد عبد الفتاح يفجر مفاجآت حول إحالته للجنايات لاتجاره وزوجته في الآثار وتفاصيل 72 ساعة من التحقيقات بالنيابة العامة
- مفاجأة.. مالك شقة الزمالك يكشف سرقة قطع نادرة وأنتيكات من شقة الزمالك خلال عمليات الجرد الأولى فى غيبة النيابة العامة
- التقارير الفنية مضروبة واللجنة الفنية لوزارة الآثار ارتكتب كوارث .. من بين القطع الفنية الموجودة فى الشقة تابلو رسم يد للزعيم مصطفى كامل .. والمفاجأة إن اللجان الفنية سجلت هذا التابلو فى أوراقها على إنه رسم للزعيم أحمد عرابى، وهذا دليل على الجهل بتاريخ مصر
- مصطفى الوزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وهو بيعرض التحف والأنتيكات قال إن فيه جعران نادر يخص حتشبسوت .. والمفارقة الغريبة أن التقارير الفنية لم يرد بها أى كلمة من قريب ولا من بعيد عن هذا الجعران وعلاقته بحتشبسوت ، بما يعنى أن كلام مصطفى الوزيرى غير صحيح وما روج له كذب
- اللى بيسأل عن مصدر أموالى وثروتى لازم يسأل عليا الأول.. كل اللى اشتريته من حر مالى ومن مصادر مشروعة من عملة بالقضاء فى مصر والكويت لأكثر من 40 سنة
- لما اتجوزت فى 72 اشتريت علب فضة من محل بعبد الخالق ثروت وحطينا فيها حلويات من جروبى ووزعناها على المعازيم .. فوجئت إن اللجنة الفنية للأثار سجلت علبتين الفضة على إنهم من عصر محمد على
- بأجمع القطع الفنية والأنتيكات من 60 سنة ومبعتش منهم حاجة ودا أكبر دليل إنى مش تاجر .. التاجر بيشترى علشان يبيع
- يوجد لغط كبير في إدراك حكم القانون وإطلاق وقف الأثر على بعض المقتنيات زوراً وبهتاناً ومش ندمان على جمع الأنتيكات
- اللى مثلى المفروض يتكرمفى بلده مش يتحاكم ومفيش بلد بتمنع حيازة الأعمال الفنية النادرة فى العالم إلا مصر
- اتحقق معايا فى النيابة العامة 3 أيام متواصلة والتحقيق كان بيوصل فى بعض الأوقات من الصبح حتى الفجر
ينفرد موقع «بصراحة» بإجراء أول حوار صحفى مع المستشار أحمد عبد الفتاح مالك شقة الزمالك الشهيرة بكنز على بابا، والتى عثر بداخلها على أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية وتحف فنية فريدة لعصور مختلفة، ما ترتب عليها تحقيقات مطولة بالنيابة العامة المصرية انتهت بإحالته وزوجته للمحاكمة الجنائية بتهمة الاتجار فى الآثار.
طوال الشهور الماضية، التزم المستشار أحمد عبد الفتاح بالصمت، فلم يتحدث لوسيلة إعلامية ولم يجر أى مداخلة هاتفية مع أى برنامج تليفزيونى، وكان لنا فى موقع «بصراحة» السبق والانفراد بإجراء أول حوار صحفى معه للحصول على إجابات عن عشرات الأسئلة المثيرة للجدل، على شاكلة، كيف لمواطن عادى يجمع آلاف القطع الأثرية بهذا التنوع المختلف، ولماذا يحتفظ بها فى شقة قديمة بالزمالك بدون حراسة أو كاميرات مراقبة رغم أن قيمتها تتعدى المليارات، ولماذا لم يسع لسنوات ماضية من تسجيل آثرية القطع النادرة التى يمتلكها،وما مصدر أمواله لكى يشترى كل هذة القطع، والأهم هل هو فعلا تاجر آثار أم هاوى يغلبه عشق الأنتيكات والتحف القديمة.
نبدأ من التطورات الأخيرة للقضية المتمثلة فى التحقيق معك بالنيابة العامة .. كيف دافعت عن نفسك ؟
استغرق استجوابى بالنيابة العامة من الصباح وحتى الفجر في بعض الأحيان لمدة 3 أيام متتالية، وأجبت عن جميع الأسئلة المطروحة منها، ولم أترك سؤالاً بدون إجابة وواجهت جميع الادعاءات والاتهامات المُوجهة لى ولزوجتي، وتكلمت بشكل واضح أمام جهات التحقيق عن اقتحام شقتى فى غيابى أو حضور محامي خاص بى فى واقعة فريدة من نوعها تمثل انتهاكاً صارخاً واعتداء على الملكية الخاصة بإجراءات باطلة وسجلت فى محضر التحقيق أن الشقة تم العبث بمحتوياتها.
ماذا تقصد بأن الشقة تم العبث بمحتوياتها ؟
أقصد إنالجهة القائمة على شئون الآثار عبثت بالشقة وبعثرت محتوياتها ما ترتب عليه إتلاف العديد من القطع والأعمال الفنية التى لا تعوض وفقدان بعضها باستهتار واضح وعدم مبالاة يتم عن جهل بقيمتها الفنية، والغريب أن ذلك تم ممن يتشدقون بحماية الآثار والحفاظ عليها.
وهل معنى كلام حضرتك إنه تم سرقة بعض القطع من الشقة خلال عمليات الجرد ؟
نعم، تم سرقة وفقدان بعض القطع الفريدة من الشقة وسوف اتهم كل من دخل الشقة بالسرقة، وذلك في الجرد بالمرة الأولى في غيبة النيابة العامة، وأنا على يقين أن الدولة المصرية وهى شاهدة على هذا المشهد لن تترك هؤلاء دون مسائلة ، كما سأطلب بإعداد نشرة فى الداخل والخارج بالمفقودات والمسروقات من الشقة لحظر بيعها.
خلينى أسأل حضرتك بلغة الشارع المصرى.. حضرتك تاجر آثار ولا هاوى مفتون بالقطع الفنية القديمة ؟
أنا هاويمش تاجر .. أنا بأفهم فى القطع الفنية الفريدة وجمع التحف الفنية بأنواعها والمجوهرات هو هواية لنا منذ ما يقارب الستين عاما، ويشهد على ذلك هذا الكم الهائل منها والاحتفاظ بها طوال هذه السنين فى شقتنا هو أمر كافٍ وحده وفى حد ذاته للرد على إننا لا نتاجر فى الآثار وبأقولها لحضرتك وعارف أن الكل هيقرأ حوارنا، وللعلم أنا لم أندم يوما على ممارسة هوايتى فى اقتناء الأعمال الفنية ولو كنت مواطن من أى بلد من بلاد العالم المتحضر لكنت محل للتكريم والتباهى والتفاخر بما اقتنيه؛ لأنه لا توجد دولة فى العالم تحظر حيازة تلك الأعمال إلا مؤخرا فى مصر لتصويرها على إنها آثار بالكذب بغرض الاستيلاء عليها.
ولكن يا فندم تحقيقات النيابة انتهت إلى توجيه تهمة الاتجار فى الآثار لحضرتك .. لأنه وفق التقارير الفنية هناك مئات القطع الفنية الفريدة التى تصنف على إنها آثر وكانت بحوزتك بالمخالفة للقانون ؟
الإجابة السليمة على سؤالك هو أنه هناك خلل تشريعى فى تعريف " الآثر " ، وبشكل أكثر توضيحا فإن تفسير نصوص قانون الآثار خرج عن السياق وأصبح خاضع للهوى دون أى قيد او ضابط، وأقول ذلك وأنا رجل قانون قضيت سنوات عمرى فى محراب العدالة وأدرك معنى كل كلمة.
مع تقديرنا لإجابة حضرتك كرجل قانون ولكن يوجد آلاف القطع الفنية التى كانت فى شقة الزمالك ثبت أثريتها فعليا من قبل لجان فنية تم تشكيلها من قبل وزارة الآثار ؟
الرد العملى.. مش صحيح إن الشقة فيها آلاف القطع الأثرية.. وكراجل أفهم فى التحف ولدى خبرة طويلة ومن واقع اطلاعى على التقارير الفنية، أقول لحضرتك إن اللجان الفنية غاب عنها الخبرة الفنية والعملية ويوجد فى تقاريرها أخطاء فادحة تعكس نقصان المعرفة وعدم الإلمام الكامل بتاريخ مصر.
وهقول لحضرتك مثالا حقيقيًا، من بين القطع الفنية الموجودة فى الشقة تابلو رسم يد للزعيم مصطفى كامل، تم العثور عليه فى المخزن أسفل العقار، والغريب هنا إن اللجان الفنية سجلت وصف هذا التابلو فى أوراقها على إنه رسم للزعيم أحمد عرابى، وهذا دليل على الجهل بتاريخ مصر ، إضافة إلى إنه هذا التابلو " آثر " وبالتالى اقتنائه محرم ، وبالتأكيد لا.. هو عمل فنى يجوز اقتنائه، لكن اللجان الفنية صنفته على إنه آثر ، وطبعا هذا وفق الهوى.
حضرتك بهذا المثال تهاجم اللجنة الفنية المشكلة من قبل الآثار وهى لجنة تضم فى عضويتها عدد هام من الخبراء على رأسهم مصطفى الوزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ؟
مع تقديرى الشخصى لهم، ولكن عمليا لى مئات من الملاحظات على شغلهم، وعلى رئيسهم أيضا الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى الوزيرى، فهو ظهر فى فيديو بمقر النيابة العامة وعرض تحفة فنية "مشبك" على إنه جعران يخص حتشبسوت، وقال إنه نادر ولا مثيل له،والمفارقة هنا أن التقارير الفنية لم يرد بها أى كلمة من قريب ولا من بعيد عن هذا الجعران وعلاقته بحتشبسوت، بما يعنى أن كلام مصطفى الوزيرى غير صحيح وما روج له كذب.
على افتراض صحة كلام حضرتك.. قد يكون الخطأ وارد خاصة مع كثرة القطع الفنية والتحف والتى يصل عددها لأكثر من 3 آلاف قطعة ؟
الخطأ مش وارد .. الخطأ دائم ولدى عشرات الملاحظات على تقارير اللجان الفنية سأذكر منها 3 وقائع فقط تكشف كوارث للرأى العام المصرى
الواقعة الأولى
من بين القطع والتحف الفنية يوجد علبتين من الفضة ، صنفتهم اللجنة الفنية فى أوراقها على أن العلبتين يخصان أسرة محمد على ، وهنا سأفجر مفاجأة ، ففى عام 1972 ، كنت احتفل بعقد قرانى على زوجتى ماجدة وتحديدا 14 ديسمبر 72 ، فقررت شراء عدد من علب الفضة من محل الصاغة الشهير آنذاك "كزليان" لتوزيعها على المقربين والمدعوين فى الحفل واتفقت مع محل " جروبى " على وضع حلوى صغيرة داخلها وعليهما منوجرام يضم الحرف الأول من اسمى واسم زوجتى ma .. والحقيقة هذا أمر مؤسف، فعلب الهدايا التى كنت أوزعها فى فرحى ، سجلتها اللجان الفنية بالباطل على إنها تخص أسرة محمد على.
الواقعة الثانية
لدى ساعة نسائية من الذهب الخالص وعليها صورة الخديوى عباس حلمى مجردا من النياشين، والمفاجأة ان اللجنة الفنية سجلت هذه الساعة على إنها تخص أسرة محمد على، فى حين أن الساعة متواضعة جدا ولا تليق بالملكات والأميرات ولا تخص عباس حلمى بالأساس.
الواقعة الثالثة
يوجد بين القطع الفنية "سماور" أو براد لإعداد الشاى يطلق عليه الساموفار وهو صناعة مغربية حديثة تشتهر بها المملكة العربية المغربية ويباع فى كل دول العالم بسعر رخيص، والمفاجأة ان اللجنة الفنية وضعته ضمن معرض المقتنيات الأثرية، وهو ما يمثل فضيحة كبيرة للجنة بوضع "براد الشاى" ضمن قائمة المقتنيات الآثرية.
بالتأكيد ردود حضرتك سيترتب عليها مزيدًا من الجدل .. هل حضرتك مش قلقان أو متردد إنك تتهم لجان وزارة الآثار التى أعدت التقارير الفنية ؟
لا مش قلقان أو متردد.. ومش هأرجع فى كلامى إنى أقدم اتهام بالسرقة ليهم .. ومش هخاف إنى أقول رأى فى قضية تمس اسمى وسمعتى وتاريخى ، أنا قضيت حياتى كلها فى خدمة البلد وكنت قاب قوسين من تولى رئاسة مجلس الدولة وشغلت منصب قضائى رفيع بالكويت وفى النهاية تم تشويه صورتى وسمعتى بالباطل
سيادة المستشار حضرتك رجل قانون .. وإطلاق كلمة "الباطل" هنا بشكل عام، فى غير محلها ؟
لأ .. أنا متمسك بوصف " الباطل " لكل ما جرى مع الشقة بداية من دخولها دون سند قانونى مرورا بالعبث بها ونهاية بمصادرة العديد من المقتنيات النادرة على اعتبار إنها آثرية ، وهو غير صحيح تماما ، وسأضرب مثال على ذلك ، من بين المقتنيات فى الشقة عدد كبير من المجوهرات والمشغولات الذهبية تخص زوجتى تم مصادرتها بعد تقرير اللجنة الفنية أنها تخص أسرة محمد على وهو رأى فنى باطل تماما ، لأن زوجتى هى حفيدة أحمد باشا محمود الذى كان يملك آلاف من الأفدنة فى البحيرة خلال حكم الخديوى عباس حلمى وهو من أغنى أغنياء مصر وهى توارثت تلك المجوهرات من العائلة ، والجزء الباقى من المجورهات اشتريته بحر مالى لها ومن ضمنها خاتم الألماس بحجر وحيد بوزن 5 قيراط وكان هو الشبكة التى قدمته لها بمناسبة الزواج وخاتم آخر من الألماس بحجر كبير فى الوسط وأحجار حوله وهو شبكة والدتها وتم صياغتها من محل المجورهات الشهير فى الأربعينات " باروخ " ومن بين المجورهات أيضا مشبك من المرجان كان مملوك لأم جدتها زوجة أحمد باشا محمود.
أخيرا .. طول الوقت حضرتك بتكون جالس على منصة القضاء .. قريبا ستقف متهم فى قضية بعنوان كبير وهو الاتجار فى الآثار .. كيف تدافع عن نفسك ؟
سأدافع عن نفسى بالحق وبالعلم وبالرد على كل إدعاء فى القضية.. أنا رجل قانون مفتون بالمقتنيات القديمة، أهوى جمعها منذ سنوات طويلة، واشتريتها بحر مالى الذى اكتسبته من مصادر شرعية ، ومثل ما لدى فى القاهرة من مقتنيات أمتلك مثلها فى محل إقامتى بالكويت ،" والمفروض اللى زى فى الدول المفروض يتكرم مش يتحاكم.