رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث

لغز وفاة الدكتورة آلاء.. والدة طبيبة المنوفية تتهم الزوج ووالده ووالدته.. والنيابة تكشف تفاصيل التحقيقات.. والمتهم ينكر

الدكتورة آلاء طبيبة المنوفية
الدكتورة آلاء طبيبة المنوفية

لا يزال الغموض يحيط بوفاة طبيبة المنوفية آلاء رمضان، التي توفيت منذ أيام عدة، وبعد 12 يوماً من ولادتها لطفلة، وقد أطلق زملاؤها هاشتاج حق «آلاء لازم يرجع»، قبل أن تفجر والدة الضحية وجود شبهة جريمة قتل في القضية، متهمة الزوج ووالدته بالوقوف خلفها.

الواقعة التي شهدتها، مدينة الباجور، بمحافظة المنوفية، بدأت الثلاثاء الماضي، بعدما تلقت الشرطة بلاغاً من مستشفى بوصول آلاء رمضان طبيبة ومعيدة بكلية الطب جامعة المنوفية، مصابة بكسور في الجمجمة، وتهتك أنسجة المخ، ونزيف بالأنف، كسر بالرسغ الأيمن، وسحجات متفرقة، وتوفيت خلال إسعافها جراء تلك الإصابات.

وخلال التحقيقات، أكد زوج الطبيبة، أن الإصابات كانت نتيجة وقوعها من السلم خلال نزولها، فاختل توازنها وسقطت على الأرض.

لكن والدة الطبيبة فجرت مفاجأة على حسابها في «فيسبوك»، بعدما كشفت في فيديو لها، عن وقائع مثيرة شابت يوم الحادثة تؤكد وجود شبهة في وقوع جريمة قتل راحت ضحيتها ابنتها.

وأكدت والدة الطبيبة أنه فجر يوم الوفاة نشبت مشكلة بين ابنتها وزوجها، ودارت بينهما مكالمة هاتفية، طلبت الطبيبة من والدتها القدوم، وإعادتها لمنزل والدها، حتى فوجئت الأم بحماة ابنتها تخبرها «بنتك رأسها اتكسرت واحنا رايحين بيها المستشفى» وأوضحت الأم أن ابنتها وضعت مولوداً يوم 28 يناير الماضي، وظلت في منزلها نحو 10 أيام، حتى غضب الزوج، وقرر نقلها لمنزل الزوجية يوم 7 فبراير، وفي اليوم التالي حدثت الوفاة.

الأم ناشدت السلطات بالقصاص لابنتها، مؤكدة أن هناك شبهة جريمة قتل، واتهمت زوج ابنتها ووالده ووالدته بقتل ابنتها، وتفاجأت بالإفراج عنهم عقب القبض عليهم بساعات من سرايا النيابة العامة.

أطباء أكدوا بدورهم، تعرض الضحية للضرب قبل الوفاة، بعد تعرضها إلى تهشم كبير في الجمجمة، قد يكون ناتجاً عن سقوط من مكان مرتفع أو تعرض للإيذاء.

وحذرت نقابة الأطباء بالمحافظة، أعضاءها من نشر أية معلومات تخص القضية التي لم يصدر بحقها قرار نهائي من جهات التحقيق.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل مستخدمون مع الحادثة، عبر هاشتاج، «حق آلاء لازم يرجع»، مطالبين بالتحقيق في وفاة الطبيبة التي شهد لها أنها كانت على قدر كبير من التدين والأخلاق.

وأصدرت جامعة المنوفية نعياً باسم رئيس الجامعة جاء فيه: «يتقدم الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية بخالص العزاء والمواساة فى وفاة الدكتورة آلاء رمضان المعيدة بقسم الطفيليات الطبية بكلية الطب.. داعيا الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان».

وتلقى اللواء سالم الدميني مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الباجور، يفيد باستقبال مستشفى سرس الليان جثة هامدة لطبيبة تُدعى آلاء رمضان 27 عامًا.

وحررت الشرطة محضرًا بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.

وأعلنت النيابة العامة في مصر أنها لم تتوصل بعد إلى ملابسات وفاة الطبيبة آلاء بالمنوفية مؤخرا، وأن التحقيق في الواقعة لا يزال مستمرا.

وأشارت إلى أنها لم تتوصل حتى الآن إلى القطع في أمر أن الحادثة قتل أو إقدام على الانتحار.

وأضافت: تبينت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام سعي البعض لإثارة الرأي العام والادعاء كذبا بتعمد جهات التحقيق إخفاء ملابسات تلك الواقعة نظرا لاعتبار صفة زوج المتوفاة وأحد ذويه، وهو ما تؤكد النيابة العامة عدم صحته، وأنها ماضية قدما في تحقيقاتها لكشف الحقيقة بعدل مجرد دون أي اعتبار أو تمييز.

وأشارت إلى أنها تلقت بلاغ وصول الطبيبة لمستشفى سرس الليان العام متوفية، لسقوطها من علو داخل العقار محل سكنها، فاتخذت إجراءاتها وصولا لحقيقة الواقعة، حيث أجرت معاينة لشقة المتوفاة، ولموضع العثور على جثمانها أسفل سلم العقار، وعاينت آثارا ظهرت كموضع ارتكاز يدين على سور السلم المقابل لشقتها، وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانها للوقوف على سبب وكيفية حدوث وفاتها.

واستمعت النيابة العامة لأقوال والدة المتوفاة والتي اتهمت زوجها وذويه بدافع خلافات حديثة بينهما قبيل الحادث بأيام، فاستجوبت زوج المتوفاة وشقيقيه ووالديه فأنكروا ارتكابهم الواقعة، وقرروا أن المجني عليها خرجت يومئذ من مسكنهم متجهة لمسكنها بذات العقار، وأثناء ذلك سمعوا صوت ارتطام شديد، فتبينوا المتوفاة طريحة أسفل سلم العقار، فحاولوا إسعافها إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة.

وطلبت النيابة العامة الاستعلام من شركات المحمول عن المكالمات الصادرة والواردة، وكذلك تحريات مباحث الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت مبدئيا عن عدم التوصل لحقيقتها مع تكثيف الجهود لكشفها، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهمين عقب استجوابهم لعدم توافر مبررات الحبس.

          
تم نسخ الرابط