تعارف ومواعدة ومقابلات «أونلاين» مقابل المال.. تطبيق «تانجو لايف» ملاذ لنشر الفيديوهات الجنسية المسيئة.. وحقق 400 مليون مشترك منذ انطلاقه.. ومغردون: «دعارة إلكترونية»
انتشرت خلال الفترة الماضية العديد من التطبيقات الحديثة للمراسلات ونشر الفيديوهات سواء المسجلة مسبقا، أو عن طريق البث المباشر، والتي حققت رواجا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن هذه التطبيقات«تيك توك»، و«تانجو لايف» و«سناب شات».
بعض من هذه التطبيقات سمحت لحاملي عضوياتها في التواصل بصورة حية مع روادها، عبر البث المباشر، إلا أن الملاحظ على هذه الخاصية، هو استغلال البعض لها في الفترة الأخيرة للإثارة وتقديم المحتوى الجنسي، وتخصيص مايسمى بـ«private party» مقابل المال، عن طريق «النقاط» بحسب نظام كل تطبيق، إلى جانب الاتفاق على المقابلات خارج التطبيق من خلال المراسلات. تطبيق «تانجو لايف» أصبح قنبلة جنسية موقوته في الوقت الحالي، وقبلة العشرات بل المئات من الشباب ومختلف الأعمار، لسهولة إجراءالاشتراك عن طريق حساب الفيس بوك، أو رقم الهاتف، والبريد الإلكتروني.
تعارف عشوائي
التطبيق ظهر لأول مرة فى عام 2009 لأجهزة الكمبيوتر و الهواتف الذكية، و استطاع في فترة قليلة تحقيق شهرة واسعة، حيث يستخدمه أكثر من 400 مليون شخص حول العالم،ومع التحديثات الجديدة، أصبحالتعارف بين المستخدمين بشكل عشوائي، ومن ثم المواعدة، هو سمة مميزة لهذا التطبيق، من خلال تقديم خدمات جنسية، ومشاهدات ممارسات مشوهة على كل المستويات فى مقابل أموال طائلة،حسب الإمكانيات المادية لكل شخص.
إقرأ أيضا..بعد 15 سنة زواج بيشك في نسب عياله الـ3.. أماني تطلب الخلع
الفيديوهات المنتشرة عبر التطبيق والمقدمة من خلال البث الحي، تضمنت كافة أنواع المحتوياتالجنسية، ما بين «المثلية الجنسية»، و«تبادل الأزواج» و «الدياثة»، حتى أن مسميات حسابات المستخدمين حملت مثل هذه الأسماء.
أرباح خيالية
الدخول عبر هذا التطبيق بعد التسجيل بالطرق التي ذكرناها سابقا،يتمبدفع تذكرة الدخول إلى البث المباشر حسب تحديد القائم بذلك، و بدء مشاهدة العروض التي تنشر، وبعضها تشرف عليها فتياتبدون أى ملابس، تنفذ رغبات الزبائن من مختلف دول العالم، وكلما تلقت العارضة هدايا أكثر من المشاهدين كان العائد المادي أكبر، و بالتالي تحقيق أرباح خيالية تعود عليها وعلى إدارة التطبيق.
ويستخدم عدد كبير من حاملي عضويات ومستخدمي التطبيق، مسميات عامة للمشاهير، مع وضع صورة لهم على الحسابات الخاصة بهم، كنوع من جذب المتابعين لهم.
ظهور التطبيق في الشكل الحالي، وهذا المتحوىيدق ناقوس الخطر، وضرورة وقف هذا الخطر الصامت الذى يغتال مستقبل الأبناء والشباب والصغار من الجنسين.
«فتاة التانجو»
وبدأت خلال الفترة الماضيةالعديد من القضايا الخاصة لمن ينشرون مثل هذه المحتويات الجنسية، ومن بينهافي نوفمبر الماضي، ألقى ضباط الإدارة العامة للآداب، القبض على الفتاة «روز»المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«فتاة التانجو»بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء في منطقة حلوان.
البداية كانت بورود معلومات لضباط الإدارة العامة لحماية الآداب مفادها قيام فتاة بإنشاء حسابين على تطبيق "تانجو" باسم "روز" والآخر باسم "بسبوسة بالقشدة"، ويبلغ عدد المتابعين لها 100 ألف متابع، تبث فيديوهات خادشة للحياء.
وعقب التأكد من صحة المعلومات الواردة لإدارة الآداب، قام ضباط الإدارة بتتبع صاحب الحساب، وتبين أنه مملوك لفتاة تدعى "رنا"، 19 سنة، وعقب تقنين الإجراءات تم استصدار إذن من النيابة العامة وضبطها.
وأرفقت مع البلاغ أسطوانة تتضمن فيديو للفتاة بها إيحاءات جنسية وأفعال فاضحة بشكل علني والدعوة إلى الدعارة بدون تمييز وبمقابل مادي بما يتوافر معه في حقها أركان جريمتي المادتين 178، 278 من قانون العقوبات المصري.
وفي سبمتبر 2020، قدم المحامي أشرف فرحات، ضد إحدى الفتيات على التطبيق تدعى «أشواق غريب»، الملقبة على تطبيق «تانجو» بـ«ست البنات وتاج راسكم»؛ لإحالتها للمحاكمة الجنائية واتهمها بنشر محتوى جنسي مخل بالآداب.
إقرأ أيضا..أدعولنا بالرحمة.. رسالة مؤثرة من أسرة "ماتت" عطشًا بالصحراء
وجاء في البلاغ: «لا بد أن تكون هناك وسيلة ردع لكل من سولت له نفسه وأغوته الشهرة والمال وأعمت أعينهم عما يدور من حولهم وتسببوا في انفلات أخلاقي ومجتمعي، فرغم كل القضايا والأحكام التي تشهدها الساحة القضائية بخصوص فتيات التيك توك والمواقع المشابهة، تستمر هذه الفتاة في تحدي القوانين وتنشر مقاطع وصورًا تخدش الحياء وجنسية بحتة بالمخالفة لنصوص القوانين».
وهاجم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هذه التطبيقات التي أسموها تحت مسمى «الدعارة الإلكترونية».