عمرو موسى: الأمن القومي العربي أصبح مختلفًا عليه.. ونعاني من تشتت كبير في الأولويات العربية
علق عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، على الاجتماع الوزاري العربي بالكويت، لافتا أن التحديات والتهديدات التي تتعرض لها دول العالم العربي اليوم كثيرة وكبيرة وخطيرة، وأن هذا الاجتماع الاستثنائي كنا نحتاج إليه حتى يجلس المسؤلون العرب للتحدث سويًا وإذا كان هناك وجهات مختلفة نظر فيمكن العمل على التوفيق فيما بينها مثل موضوع تحديد الأولويات العربية المشتركة في مواجهة المخاطر التي تحيط بالعرب.
وأضاف «موسى» خلال مداخلة مع قناة «٢٤ السعودية»، قائلا: أنه من ناحيه أخرى فإن هناك تشتت كبير بالعالم العربي، وهناك اختلاف للأولويات، فبعض الدول العربية ترى خطورة من دولة إقليمية ما وآخرون يرون خطورة من دولة أخرى، وبالتالي فإن الأمن القومي العربي نفسه، الذي طالما تحدث العرب عنه أصبح مختلفاً عليه، ويتطلب العودة للتوافق على الأولويات وعلى المخاطر وليس فقط المخاطر التقليدية التي وجهنا بها ولا نزال نواجهها.
وضرب وزير خارجية مصر الأسبق، مثلاً بالقضية الفلسطينية، وقال إنها قضية لا يمكن إنكار أهميتها وأولويتها مهما كان هناك أولويات أخرى لها منطقها الخاص، وأنها تظل قضية محورية للشعوب العربية.
وأكد موسى أن المشاكل التقليدية اختلفت بها الأولويات، وتتطلب اجتماعات وليس اجتماعاً واحداً، لا يشترط أن تكون علنية أو شاملة، ولكن المطلوب مجموعة من الاجتماعات واللجان لتبحث المشاغل العربية وقضايا التعاون المشترك وصياغة رؤية ومقاربة مشتركة للأمن القومي العربي وعناصر تهديده وقوته.
وأوضح «موسي»، أن هناك مشاكل كبيرة تتابع وهي مشاكل تتعدى المشاكل السياسية والامنية التقليدية إلى مشاكل وجودية، مثل مشاكل تغيير المناخ والأوبئة التي تفرض تعاوناً إقليمياً وعربياً، مؤكداً أن هناك أسساً يمكن أن نعيد الانطلاق منها وأن ننسق فيما بيننا في مواجهة الأوبئة وغيرها وتغير المناخ وآثاره الخطيرة الحقيقية التي بدأت في الاتضاح حتى للمواطن العادي.