التفاصيل الكاملة لـ«حريق الحسين».. تسبب فيه انفجار كابل كهرباء.. ونتج عنه احتراق عمارة الشعراوي وعقارات مجاورة ومبنى تابع للأوقاف.. وإصابة 11 شخصا ما بين حروق واختناق

في تمام الساعة الحادية عشرة مساء أمس، اندلع حريق هائل داخل مبني تابع لوزارة الأوقاف بمنطقة الحسين، وانتقلت سيارات الإطفاء إلى المكان، للقيام بعمليات السيطرة على الحريق، وقامت قوات الحماية المدنية بالدفع بـ3 خزانات مياه استراتيجية و10 سيارات إطفاء للمساهمة في إخماد النيران.
كما نجحت قوات الحماية المدنية بالقاهرة في إنقاذ عدد من سكان بعض العقارات المحيطة بالعقار المحترق أبرزها عمارة الشيخ الشعراوي التي كان يسكن بشقة في الطابق الثاني بها قبل انتقال أسرته منها، وبلغ عدد المصابين 12 شخص ما بين حالات احتراق وحالات اختناق، تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي.
وفي تمام الساعة الثانية عشرة انتقل محافظ القاهرة لموقع الحريق وبدء الإشراف على عمليات تبريد الحريق، وأكد على سرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق، كما وجه المحافظ على تقديم الرعاية الطبية الكاملة لمصابي الحادث.
وكشفت التحريات الأولية عن أن الحريق نتج عن كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 شارع الباب الأخضر بجوار المشهد الحسيني وامتد الحريق من أسفل العقار إلى الدور الأول والثاني وللعقار رقم 4 و5، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لموقع الحريق وتم الإطفاء وجارٍ عمليات التبريد.
فيما بدأت النيابة العامة التحقيق في الحريق، وقررت بندب المعمل الجنائي؛ لمعاينة الحريق، كشفت المعاينة الأولية للحريق المشتعل بمنطقة الحسين عن أن النيران التهمت كابينة كهرباء وامتد لمبنى ومحلات تجارية في عقار خلف مسجد الحسين، وأضافت المعاينة أن عدد من المواطنين أصيبوا بالاختناق جراء الدخان الكثيف.
ووجه محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة طمأنة لمحبي آل البيت وكل أهل مصر، مؤكدًا أن الحريق الذي شب بجوار مسجد الإمام الحسين لم يصب المسجد بأي ضرر، متمنيًا للجميع السلامة.
كما وجه وزير الأوقاف على الفور رئيس القطاع الديني ومدير مديرية الأوقاف بالقاهرة، قائلًا: "كنت أتابع الأمر معهم لحظة بلحظة، نسأل الله عز وجل السلامة للجميع، وأن يسلم الجميع من كل سوء".
وكشف الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن أن الحريق في الجهة المقابلة لمدخل السيدات لمسجد الحسين، وبالتحديد في العمارة التي كان يسكن فيها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
وأضاف رئيس القطاع الديني أنه حين بدأ نشوب الحريق توجهت قيادات وزارة الأوقاف إلى ساحة مسجد الحسين لمتابعة آثار الحريق.