الفيوم على موعد مع الحسم الانتخابي غدًا في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب

تترقب محافظة الفيوم غدًا مشهدًا انتخابيًا حاسمًا، حيث يتوجه المواطنون إلى لجان الاقتراع بالدائرتين الأولى والرابعة، للمشاركة في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب للفصل التشريعي 2025–2026، في إطار استكمال الاستحقاق الدستوري واختيار ممثليهم البرلمانيين.
وتُعد هذه الجولة مرحلة مهمة في مسار العملية الانتخابية بالمحافظة، إذ لم يتبقَ سوى دائرة واحدة سيتم حسمها خلال الأسبوع الأول من يناير المقبل، بعد قرارات الإعادة الصادرة عن المحكمة الإدارية العليا بشأن بعض الدوائر.
منافسة محتدمة في الدائرة الأولى
وتشهد الدائرة الأولى، التي تضم مركز ومدينة الفيوم والمخصصة لثلاثة مقاعد، صراعًا انتخابيًا على المقعد الأخير بعد حسم مقعدين في الجولة السابقة.
وكانت النتائج قد أسفرت عن فوز كل من محمد محمود عبد القوي، مرشح حزب مستقبل وطن، وعلي أيوب، المرشح المستقل، فيما يتنافس في جولة الإعادة كل من سيد أحمد سلطان، مرشح حزب الشعب الجمهوري، ومحمد فؤاد زغلول، مرشح حزب الوعي.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة المنافسة بين الطرفين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط محاولات مكثفة لحشد الأصوات واستقطاب الناخبين داخل القرى والأحياء المختلفة.
تحالفات متباينة في الدائرة الرابعة
أما الدائرة الرابعة، التي تضم مركزي أبشواي ويوسف الصديق والمخصصة لمقعدين، فتخوض جولة إعادة لم يُحسم أي من مقعديها في الجولة الأولى.
وتشهد الدائرة مواجهة بين تحالف حزبي يضم يوسف الشاذلي، مرشح حزب مستقبل وطن، وعلاء العمدة، مرشح الجبهة الوطنية، في مواجهة تحالف من المرشحين المستقلين يضم مصطفى مؤمن واللواء محمد تعيلب.
ورغم الفوارق الرقمية التي ظهرت في الجولة الأولى، إلا أن طبيعة الدائرة القائمة على الثقل القبلي والعائلي تجعل المنافسة مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة، مع سعي كل طرف لتعزيز حضوره الانتخابي.
ساعات فاصلة
ومن المنتظر أن تسفر الساعات المقبلة عن ملامح الخريطة البرلمانية النهائية لمحافظة الفيوم، على أن تتجه الأنظار لاحقًا إلى الدائرة الثالثة التي تستعد لخوض جولة الإعادة خلال الأسبوع القادم.