مشاركة برلمانية في قداس عيد الميلاد بكاتدرائية الإسكندرية

استقبلت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية وفدًا برلمانيًا، لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك على هامش قداس العيد الذي ترأسه رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، بحضور العميد القس ديفيد عزيز، راعي الكاتدرائية.

وضم الوفد البرلماني عددًا من القيادات البرلمانية، من بينهم النائب عمر جمال الغنيمي، والنائب عمر خميس الغنيمي عضو مجلس الشيوخ، والنائبة إيناس عوض، والنائبة عبير عيسوي عضوتا مجلس النواب، إلى جانب الأستاذ محب شفيق ممثلًا عن «أقباط من أجل مصر»، حيث حرصوا على تقديم التهنئة والمشاركة في أجواء الاحتفال.

وأكد النائب عمر جمال الغنيمي أن المشاركة في احتفالات عيد الميلاد داخل الكنيسة تمثل رسالة واضحة على وحدة الصف الوطني، مشددًا على أن المصريين نسيج واحد تجمعهم المحبة ويجمعهم وطن واحد، وأن مثل هذه المناسبات تجسد الوحدة الوطنية كواقع حي وليس مجرد شعارات.

وأضاف الغنيمي أن الكنيسة المصرية تؤدي دورًا وطنيًا مهمًا في ترسيخ قيم السلام والتعايش، مؤكدًا أن الأعياد الدينية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز أواصر المحبة والتواصل بين أبناء الوطن الواحد.

من جانبهم، رحّب مسؤولو الكنيسة بالوفد البرلماني، مثمنين هذه اللفتة التي تعكس روح المشاركة والتلاحم الوطني بين المؤسسات الدينية والسلطة التشريعية.

وكان رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي قد ترأس صلوات القداس الإلهي، وألقى عظة تناول فيها معاني الإيمان والطاعة، مستشهدًا بدعوة الله لأبينا إبراهيم، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي لا يقوم على فهم كل التفاصيل، بل على الثقة الكاملة في مشيئة الله.

وأوضح رئيس الأساقفة أن دعوة إبراهيم كانت خروجًا بلا تفاصيل، وهو ما يعكس جوهر الإيمان القائم على التسليم والطاعة، مشددًا على أن الطاعة والثقة تسبقان الفهم، وأن رؤية الأمور بعيني الله تقود الإنسان إلى البركة وتغيير الحياة.