اللواء سمير فرج: حماس فقدت معظم قوتها العسكرية وإسرائيل تعيش على الأزمات
صرح الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، أن الانتهاكات المستمرة للضفة الغربية من قبل مواطني دولة الاحتلال، تمثل جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أعمق تستهدف فرض أمر واقع جديد لن يتوقف إلا إذا وُجد ضغط عالمي فعال وحقيقي، ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكثر القوى قدرة على عرقلة المشروع الإسرائيلي.
تراجع قدرات حماس
وأكد اللواء سمير فرج أن حركة حماس لم تعد تمتلك القدرات العسكرية التي تميزت بها قبل هجمات السابع من أكتوبر، نتيجة لفقدها جزء كبير من ترسانة الصواريخ الخاصة بها مع الاعتماد بالفترة الحالية على الأسلحة الخفيفة بدلًا من ذلك، وهو ما يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية المستهدفة نزع سلاح الحركة بالكامل كهدف رئيسي لاستكمال اتفاق شرم الشيخ والانتقال للمرحلة الثانية.
وأشار سمير فرج إلى أن إسرائيل دولة تعيش على الأزمات، سواء كانت خارجية أو داخلية مثلما هو الحال بالخلافات السياسية والمجتمعية، إضافة إلى قضية تجنيد الحريديم التي تشغل الرأي العام بشكل غير مسبوق، وهو ما يلتقي مع أزمات أخرى أفرزت اضطرابات غير مسبوقة كان لها صدى قبل السابع من أكتوبر.
سوريا ولبنان على خط النار
وأوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري اختلاف أهداف الجانبين الأمريكي والإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث ترى الأولى أن تطلعاتها تتحقق إن كانت الدولة موحدة وخاضعة لها بشكل كامل، مع وجود قوات أمريكية ودور اقتصادي وسياسي مباشر. بينما ترى الثانية أنه من الضروري أن تحافظ على الجولان وجبل الشيخ مع إضعاف الدولة ومنع عودتها كقوة إقليمية.
وأفاد سمير فرج أن لبنان تواجه أزمة شديدة الحساسية والخطورة، حيث تواجه الدولة ضغط أمريكي إسرائيلي واضح للتخلص من حزب الله الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين، وهو ما قد يؤدي إلى حصول إسرائيل على ضوء أخضر أمريكي لإعادة توجيه ضربات قاسمة لعناصر الحزب.


جوجل نيوز
واتس اب