رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

نموذج مشرف في حب الوطن..علم مصر يعلو منزل الحاجة فهمية بالشرقية بعد وفاتها عن عمر يناهز 109 أعوام.. تبرعت بـ«تحويشة العمر» لصندوق تحيا مصر وكانت سيدة بـ 100 راجل

قالت «أم جمعة» الابنة الكبرى للحاجة فهيمة، إن والدتها الحاجة فهيمة التي توفيت اليوم الجمعة، عن عمر يناهز الـ 109 أعوان كانت سيدة وطنية محبة للوطن بشكل كبير لدرجة ان علم مصر فوق المنزل وغيابها أثر فينا لكن اليوم بنستقبل الأهالي وكأنه فرح كبير والاكل لكل محليها.

وأضافت الابنة الكبرى للحاجة فهيمة، في تصريحات خاصة لموقع «بصراحة» :"الحاجه فهيمه رمز كبير لهم ولأهل القرية لأنها كانت بمليون راجل في حل اي مشكلة وكلامها بيمشى علي الكل لأنها كانت حكيمة في حياتها اتعلمنا منها الأخلاق والتواضع وكانت بتساهم في الخير بدون تفكير في تجهيز العرايس الأيتام والمحتاجين".

وتابعة الابنة الكبرى للحاجة فهيمة:"الحاجة علمت أولادها وأحفادها التجارة لحد ما أصبحت تمتلك عشرات الافدنة والمنازل وكل ابن من أبنائها عملت له بيت لوحده غير منزلها اللي في الجبل والأراضي اللي في الصحراء كانت وطنية وبنحب السيسي جدا واحنا حبناه من حبه له سابت مكان كبير ومش عارفين هنعمل ايه من بعدها".

الجدير بالذكر ان يوم الأربعاء 19 نوفمبر من عام 1913، ولدت فهيمة علي السيد، وجسدت تاريخًا كبيرًا؛ بدأ بزواجها من الراحل الحاج عمر الذي كان ناظرًا لـ وسية وزير الحقانية (العدل) في نهاية عشرينيات القرن الماضي، وأصبح لديها 40 حفيدًا بين طفل وشاب وفتاة؛ كانت الراحلة تعرفهم بالاسم وتحنو عليهم.

عاشت الراحلة رفقة زوجها 50 عاما؛ في تجارة الزبدة الفلاحي، إذ كانت تجمع الجبن والزبدة من الفلاحين بالقرية والقرى المجاورة، وتذهب إلى القاهرة لأجل بيعها.

109 أعوام؛ عاشتها الراحلة في طمأنة؛ اعتادت معها أن تبدأ يومها بصلاة الفجر، ومتابعة أخبار أحفادها، والاستماع دومًا لإذاعة القرآن الكريم، فيما عادت بالذاكرة في حديث سبق وفاتها ببضعة أعوامٍ، لتؤكد أن زوجها دومًا ما كان يصحبها لحضور حفل كوكب الشرق أم كلثوم.

كما أنها شاهدت الملك فاروق في العديد من المناسبات، وحين كانت طفلة؛ ساقها الحظ لدخول القصر الملكي، وتناول الطعام هناك، وكانت حاذرة كذلك وقت مغادرة الملك ربوع مصر مع إعلان جمهورية مصر العربية، عقب نجاح ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952، وساقتها الصدف كذلك لتكون موجودة، حين زار الرئيس محمد أنور السادات، قرية المؤانسة القريبة من قريتها، لأداء واجب العزاء في لطفي واكد، أحد الضباط الأحرار، وخرج الأهالي لمقابلته وكانت بينهم.

التاريخ الأبرز في حياة الراحلة؛ كان يوم السبت 30 مارس عام 2019، حين حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمنيتها وقابلها واستقبلها بحفاوة وقبَّل رأسها، فيما خرجت الحاجة فهيمة علي السيد، بعد اللقاء، لتؤكد سعادتها بما لاقته من الرئيس، وكيف أنه قبّل يديها؟، ودعا لها قائلًا: تسلمي يا سيدة مصر الأولى.. أنتي أمي.

وتوفيت الحاجة "فهيمة على إبراهيم" أكبر معمرة في محافظة الشرقية، عن عمر يناهز 109 أعوام، والتي كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عامين، بعد تبرعها بـ"تحويشة عمرها" "30 ألف جنيه" لصندوق تحيا مصر.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كرم السيدة الراحلة قبل عامين بعد تبرعها بمبلغ 30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، إيمانا بدورها في مساعدة البلاد ورغبتها في التعبير عن تأييدها رئيس الجمهورية.

وأكدت أسرة الفقيدة أنها كانت تحرص على المشاركة في الانتخابات وتطلب من جميع أبنائها وأحفادها التصويت في الانتخابات انطلاقا من حبها لمصر والرئيس السيسي.

          
تم نسخ الرابط