‏تدخل برلماني ينهي معاناة أسر بن زولاق ويوقف شبح الطرد بعد 20 عامًا من المديونيات‏

بعد سنوات طويلة من المعاناة، وأزمة إنسانية امتدت لأكثر من عقدين، تدخل النائب المهندس أحمد حلمي عضو مجلس النواب عن حزب الجبهة الوطنية بالدائرة الثالثة بمحافظة الإسكندرية، لحل مشكلة مديونية الإيجارات المتراكمة على عدد كبير من الأسر المقيمة بمساكن الإيواء بمنطقة بن زولاق، والتي ظلت مهددة بالطرد لما يزيد على 20 عامًا، في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية بالغة الصعوبة.

وعانت الأسر القاطنة بمساكن الأهالي من تراكم المديونيات الإيجارية على مدار سنوات طويلة، نتيجة ضعف الدخل وغياب مصادر الرزق المستقرة، الأمر الذي أدى إلى صدور إنذارات بالطرد، ما تسبب في حالة من القلق والخوف المستمر بين الأهالي، خاصة في ظل وجود أطفال وكبار سن ومرضى، باتوا مهددين بفقدان المأوى الوحيد لهم.

وعقب تلقيه شكاوى واستغاثات الأهالي، تحرك النائب المهندس أحمد حلمي بشكل فوري، حيث أجرى سلسلة من الاتصالات والتنسيقات مع الجهات التنفيذية والمعنية، لبحث سبل إنهاء الأزمة، والوصول إلى حلول تضمن الحفاظ على كرامة المواطنين، وتحقق التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة البعد الإنساني والاجتماعي لتلك الأسر البسيطة.

وأكد النائب أن ملف السكن الآمن يُعد من أولويات العمل النيابي، مشددًا على أن الدولة لا تتخلى عن أبنائها في الأوقات الصعبة، وأنه لا بد من تبني حلول واقعية ومستدامة تراعي الظروف المعيشية للأهالي، وتمنحهم فرصة حقيقية لتوفيق أوضاعهم، دون التعرض للتشريد أو فقدان الاستقرار الأسري.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة تستهدف إنهاء حالة التهديد بالطرد بشكل نهائي، وفتح صفحة جديدة مع سكان مساكن الإيواء، بما يضمن استقرارهم الاجتماعي والنفسي، ويعيد الطمأنينة إلى مئات الأسر التي عاشت لسنوات طويلة تحت ضغط الخوف من الإخلاء.

ولاقت هذه الخطوة ارتياحًا واسعًا بين أهالي مساكن الإيواء ببن زولاق، الذين أعربوا عن تقديرهم لدور النائب المهندس أحمد حلمي، مؤكدين أن تدخله أعاد إليهم الأمل بعد سنوات من المعاناة، وجسّد الدور الحقيقي لممثل الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين البسطاء والوقوف إلى جانبهم في الأزمات الإنسانية.