الحاجة فهيمة.. أيقونة عطاء مصرية عشقت تراب الوطن ورحلت عن عمر يناهز 109 أعوام
رحلت سيدة مصر الأولى حسبما أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم الجمعة، تاركة ورائها سيرة عطرة، وقسمات شقاء حُفرت في وجهها؛ ليقسم الله لها أن تكون الشخصية الأبرز والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، هكذا ذهبت الحاجة فهيمة لمثواها الأخير، وهى تُرثى بأجمل الكلمات التي يغمرها الأسى والحزن، ويُحمل جثمانها على الأعناق، وتسلك روحها دربها الأخير إلى باريها.
توفيت الحاجة "فهيمة على ابراهيم" أكبر معمرة بمحافظة الشرقية عن عمر يناهز 109 أعوام.
وقالت أسرة السيدة، إنه من المقرر تشييع الجثمان ظهر اليوم، من قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر شمال محافظة الشرقية.
وكشف جمعة أحمد السيد، حفيد الراحلة، أنها توجهت إلى غرفتها لتخلد إلى النوم مساء أمس الخميس، بعد انتهائها من صلاة العشاء، وعندما توجه أحد أفراد الأسرة صباح اليوم لإيقاظها وجدوها قد فارقت الحياة،مضيفًا أنها بالفترة الأخيرة كانت تتحدث كثيرا عن الموت، بقولها: «مش عاوز ياخذني ليه.. أنا عاوزة أشوف ربنا».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد كرم السيدة الراحلة قبل عامين، بعد تبرعها بمبلغ 30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، إيمانا بدورها في مساعدة البلاد،جمعتها من تجارة الزبدة التى كانت تعمل فيها فى شبابها، قالت إن المبلغ ليس كبيرا لكنه كان كل ما تملكه لتقدمه لبلدها من أجل الوقوف خلف الوطن.
وأشار حفيد الراحلة، إلى أن المبلغ الذي تبرعت به جدته كان تحويشة عمرها، وعندما علمت بتدشين صندوق تحيا مصر طلبت بالتبرع بالمبلغ، قائلة: "مصر محتجانا والكل لازم يساعد ونقف جنب بلدنا وولادنا وأخواتنا"، لافتا إلى أن أفراد الأسرة دعموا رغبتها وساعدوها على إتمام إجراءات التبرع.
وأكدت أسرة الفقيدة أنها كانت تحرص على المشاركة في الانتخابات وتطلب من جميع أبنائها وأحفادها التصويت في الانتخابات انطلاقا من حبها لمصر والرئيس السيسي.