بعد حادث عروس المنوفية: خبير نفسي لـ"بصراحة": يجب التحري الصارم وتجريم التهاون الأخلاقي
في تعقيب تربوي على حادثة "عروس المنوفية" المأساوية، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ “موقع بصراحة الإخباري” على أن هذه الوقائع لا يجب أن تمر دون استخلاص العبر، حيث أثبت جهات التحقيق والقضاء المصري الشامخ عدالة الحكم، يقع على عاتق المجتمع لاستخلاص دروس مهمة لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.
بعد حادث عروس المنوفية: خبير نفسي لـ"بصراحة"
وحدد الدكتور عاصم حجازي سبعة دروس جوهرية يجب على المجتمع والشباب المقبل على الزواج التوقف عندها:
الأولويات في اختيار شريك الحياة
شدد حجازي على وجوب التحري الدقيق عن أي شخص قبل الارتباط به بعلاقة مصيرية، محذراً من أن التجاهل في هذا الأمر قد يؤدي إلى كوارث.
ويتبع ذلك ضرورة عدم التساهل في شروط الكفاءة بالزواج، وعلى رأسها الالتزام بالسلوك القويم والأخلاق الحميدة، مؤكداً أن الكفاءة الأخلاقية تسبق أي اعتبار آخر.
آليات التعامل مع الإساءة وضوابط العلاقة
ومن أهم الدروس المستفادة أيضاً، ضرورة عدم التهاون إزاء أي تجاوز أو إساءة تظهر في مراحل العلاقة، والتعامل بحزم معها من البداية ووضع ضوابط لعدم تكرارها.
كما أكد على أهمية الحرص على استقلالية الحياة الزوجية، بحيث لا يُسمح بتدخل أي طرف خارجي فيها إلا باستدعاء الزوجين أو أحدهما بهدف الإصلاح أو حل مشكلة.
معايير التقييم والوقاية المجتمعية
ودعا أستاذ علم النفس التربوي إلى عدم الانخداع بالمظاهر والكلام المعسول، والاعتماد على تقييم الأمور تقييماً صحيحاً يستند إلى الأفعال وليس الأقوال.
وفي سياق المسؤولية المجتمعية، طالب حجازي بـضرورة تشديد العقوبة على كل من يقوم بضرب زوجته أو يروج لفكرة العنف الأسري بدون وعي أو بصيرة.
وأخيراً، رأى ضرورة خضوع المقبلين على الزواج لدورة تدريبية توضح لهم حقوق وواجبات كل طرف وبعض الأمور المهمة التي لا غنى عنها لحياة زوجية سعيدة.
واختتم حجازي بيانه بالتأكيد على أن هذه الإرشادات تمثل خارطة طريق للوقاية من المآزق الزوجية، وتحويل التحديات الاجتماعية إلى وعي يدعم بناء أسر مستقرة وسليمة.


جوجل نيوز
واتس اب