النيابة: اكتشاف غرق لاعب السباحة بعد 3 دقائق و34 ثانية من بداية السباق

قررت النيابة العامة حبس الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ احتياطيًا على ذمة التحقيقات في وفاة اللاعب يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ من العمر 12 عامًا، أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة المقامة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي، لثبوت مسؤوليتهم المباشرة عن وفاته نتيجة الإهمال.

 النيابة العامة التحقيقات

باشرت النيابة العامة التحقيقات بزيارة موقع الواقعة ومعاينته، حيث تبين عدم وجود كاميرات مراقبة تساعد في مجريات التحقيق، فتوجهت بعد ذلك إلى مقر الاتحاد المصري للسباحة، وضبطت الملف الطبي الخاص بالمتوفى، إضافة إلى مقطع مرئي يتضمن تفاصيل الواقعة كاملة. كما تم التحفظ على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة لتفريغها، وضبط جميع المستندات المنظمة لإجراءات إقامة البطولة، بما في ذلك ما يتعلق بالإشراف الطبي على المشاركين.

تفريغ محتوى المقاطع المرئية

وأظهر تفريغ المقاطع المرئية التي ضبطتها النيابة، أن اللاعب سقط إلى قاع المسبح بعد وصوله إلى نقطة نهاية السباق، دون أن يلاحظه المسؤولون عن الإنقاذ أو الحكام، حتى تم اكتشاف غرقه أثناء فعاليات السباق التالي، بعد مرور ثلاث دقائق وأربع وثلاثين ثانية. كما تبين وجود طاقم طبي في موقع الواقعة يضم طبيب رعاية مركزة وطبيبة اتحاد السباحة، بالإضافة إلى سيارة إسعاف.

كما توجهت النيابة إلى مستشفى دار الفؤاد لإجراء مناظرة لجثمان المجني عليه، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، لتحديد سبب الوفاة، وما إذا كان يعاني من أي أمراض تحول دون مشاركته في مثل هذه المسابقات، بالإضافة إلى التأكد من اتباع جميع الإجراءات الطبية الصحيحة بعد انتشاله من المسبح وحتى وفاته، وفق المعايير الطبية والمهنية المتعارف عليها.

الاستماع لشهود الواقعة

استمعت النيابة إلى شهادة والد المجني عليه، ووالد إحدى المتسابقات، والمدرب الخاص باللاعب، الذين أكدوا أن الإهمال والتقصير من جانب منظمي البطولة بالاتحاد المصري للسباحة، والمنقذين، والحكام، وعدم مراعاتهم اللوائح والقوانين، كان السبب في وفاة المجني عليه.

كما استمعت النيابة إلى أقوال أكثر من عشرين شاهدًا، من بينهم مدير عام الدعم ومتابعة الهيئات الرياضية، وعضو اللجنة الطبية لسلامة وصحة اللاعبين بوزارة الشباب والرياضة، والمدير التنفيذي للاتحاد المصري للسباحة، ومدير البطولة، والحكام المشاركون، والمدير التنفيذي للاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، والأطباء الذين تعاملوا مع حالة اللاعب وقت الواقعة، وجميعهم أكدوا وقوع إهمال وتقصير من الحكم العام والمنقذين، مما أسفر عن وفاة المجني عليه.