أزمة تلو الأخرى.. الزمالك يواجه أصعب فترات في تاريخ النادي

تتوالى الأزمات داخل نادي الزمالك واحدة تلو الأخرى، لتتصدر الأزمة المالية المشهد، بعدما أصبحت تمثل عبئًا كبيرًا على الإدارة التي تحاول جاهدًة تدبير دفعة من مستحقات لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.

كواليس أزمة فيريرا مع نادي الزمالك

تعود الأزمة إلى طلب فيريرا للحصول على مستحقاته المالية كاملة عقب فسخ التعاقد مع الزمالك، حيث كان المدرب قد حصل على جزء من راتبه لكنه لم يتسلم بقية المبالغ المتفق عليه، وقد أرسل المدرب خطابًا رسميًا يحذر فيه من اللجوء للفيفا في حال عدم سداد المبلغ المتبقي.

مستحقات فيريرا لدى نادي الزمالك

كان يبلغ راتب يانيك فيريرا الشهري 55 ألف دولار شامل جهازه المعاون، وحصل حتى الآن على ما يقرب من أربعة أشهر من مستحقاته، ما يعني أن المدرب أصبح من حقه الحصول على رواتب الأشهر الــ 8 المتبقية من عقده، بإجمالي يصل إلى 440 ألف دولار.

أزمة شيكو بانزا و نادي إستريلا أمادورا

وفي نفس الوقت يسابق مسئولو نادي الزمالك الزمن حاليا لحل أزمة مستحقات نادي إستريلا أمادورا البرتغالي الذي يطالب بسداد 200 ألف دولار قيمة قسط من أقساط صفقة بيع لاعبه السابق شيكو بانزا إلى الزمالك، والتي باتت تمثل أزمة صعبه من تفاقم شكوى النادي البرتغالي في الفيفا وصدور قرار يمنع الزمالك من القيد.

أزمة سيف الجزيري وشرط الحصول على المستحقات

تبرز أزمة ثانية في الزمالك وبطلها المحترف التونسي في صفوف الزمالك سيف الدين  الجزيري مهاجم الفريق، الذي تم إبرام صلح وهدنة بينه وبين المدير الفني يانيك فيريرا في وقت سابق، رغم التزام ولا يزال اللاعب يرفض فكرة الرحيل عن الزمالك وفسخ العقد بالتراضي، ويشترط الحصول على جميع مستحقاته المالية قبل الموافقة على الرحيل.

تلاعب جديد في عقد حسام عبد المجيد

وأخرهم أزمة جديدة تضرب صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، بعد ظهور تلاعب جديد في عقد نجم الفريق.

حيث علم موقع بصراحة، من مصدر مقرب من حسام عبد المجيد، أن إدارة الأبيض قامت بتعديل مدة التعاقد لتصبح 5 سنوات، بدلا من 4 سنوات.

وأكد المصدر أن عقد اللاعب ينتهي رسميا مع الزمالك في موسم 2025-2026، وبالتالي يحق له التفاوض مع أي فريق آخر، في حين أن إدارة الزمالك أكدت في أكثر من مناسبة أن عقد حسام عبد المجيد ينتهي في موسم 2026-2027.

وقد حصل موقع بصراحة على مستند يؤكد حدوث تلاعب بالفعل في عقد حسام عبد المجيد مع نادي الزمالك، بتغيير مدة التعاقد من 4 سنوات إلى 5 سنوات.

استراتيجيات الزمالك للتعامل مع أزمة فسخ العقود

تسعى إدارة نادي الزمالك إلى مواجهة هذه الأزمة بعدة خطوات عملية، ومن أبرز هذه الخطوات هي البدء في إنشاء شركة لكرة القدم، مما سيساهم في جذب موارد مالية جديدة تساعد في دفع مستحقات اللاعبين في مواعيدها المحددة.
كما أن الإدارة تفكر في تقليل النفقات خلال هذه الفترة، بحيث يتم توجيه الأموال نحو قطاع كرة القدم باعتباره يمثل الواجهة الأساسية لنشاط النادي.

دعم رجال الأعمال لتخفيف الأزمة المالية

وللخروج من هذا المأزق، قام بعض رجال الأعمال الداعمين للنادي وأعضاء مجلس الإدارة بإقراض الزمالك، وذلك لتخفيف الأعباء المالية بشكل مؤقت، مما يساعد في استمرار نشاط النادي في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها.

خطة مالية لضمان عدم تراكم الديون مجدداً

تعمل إدارة النادي أيضاً على وضع خطة مالية أكثر انضباطاً، تهدف إلى عدم تراكم أي مستحقات مستقبلية، وذلك ليعزز من موقف النادي أمام لاعبيه ويدعم استمرارية التعاقدات الحالية، فضلاً عن زيادة ثقة اللاعبين الأجانب في قدرة النادي على الالتزام المالي خلال الفترات القادمة.