خبير اقتصادي: ارتفاع الذهب والفضة بسبب ضعف الدولار وطلب الصناعات الحديثة
قال مازن أبو إسماعيل، محلل الأسواق العالمية، إن أبرز تحركات الأسواق المالية وأسعار السلع خلال الفترة الحالية تتأثر بشكل رئيسي بالسياسات النقدية والتطورات الاقتصادية العالمية.
وأوضح أبو إسماعيل في تصريحات تليفزيونية ، أن توقعات الأسواق لا تتأثر بتولي كيفن هاست رئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية ستبقى متساهلة بغض النظر عن اسم الرئيس الجديد.
وأضاف أن توقعات خفض الفائدة في ديسمبر ستساهم في دعم أسواق الأسهم خلال نهاية العام، مدعومة بما يعرف بـ"ستوك كلوز رالي" وزيادة أرباح الشركات.
وأشار أبو إسماعيل إلى أن انكماش نشاط التصنيع في الصين يشكل مصدر قلق عالمي، حيث يعد الاقتصاد الصيني ركيزة أساسية للنمو العالمي، وأن استمرار هذا الانكماش قد يزيد من مخاطر الركود الاقتصادي العالمي.
وعن أسواق الذهب والفضة، أوضح أبو إسماعيل أن ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوياته خلال ستة أسابيع يعود إلى استمرار شراء المصارف المركزية للذهب، إلى جانب توقعات خفض الفائدة الأمريكية التي تدعم ضعف الدولار.
كما ساهم الطلب الصناعي على الفضة، خاصة من قطاع الذكاء الاصطناعي، وانخفاض المعروض، في صعود أسعار الفضة إلى مستويات قياسية.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، لفت أبو إسماعيل إلى أن خطط أوبك بلس للسيطرة على المعروض قد لا تكون كافية، خصوصًا مع ضعف الطلب العالمي الناتج عن تباطؤ الاقتصاد الصيني، ما يعني أن أي تحسن بأسعار النفط مرتبط بتحسن الاقتصاد والطلب.
وعن العملات المشفرة، قال أبو إسماعيل إن البيتكوين دخل مرحلة هبوطية، حيث أدى تخارج المستثمرين وصناديق الاستثمار الكبرى إلى تراجع الأسعار، متوقعًا استمرار الانخفاض حتى مستويات قريبة من 20 ألف دولار قبل حدوث أي تصحيح , لكنه أشار إلى أن أسواق الأسهم قد تستمر إيجابية خلال ديسمبر بسبب خفض الفائدة وأرباح الشركات القوية للربع الثالث.
واختتم أبو إسماعيل حديثه مؤكدًا أن ديسمبر يمثل فترة حاسمة للأسواق، مع التركيز على السياسات النقدية، والنمو الاقتصادي الصيني، وأسعار الذهب والفضة والنفط والعملات المشفرة، ما يجعل المستثمرين بحاجة لمتابعة دقيقة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.


جوجل نيوز
واتس اب