خرجوا لعلاج "العمود الفقري" فانكسر "ظهر" العائلة.. "بصراحة" ترصد ليلة حزينة بديرمواس وديروط

في ليلة حزينة اتشحت فيها محافظة المنيا بالسواد، وتحديداً مركز ديرمواس، رصد موقع "بصراحة الإخباري" تفاصيل فاجعة إنسانية وقعت ليلة أمس الخميس 21 نوفمبر 2025، حوالي الساعة 7 مساءً، حيث تحولت رحلة علاجية لأسرة واحدة ومترابطة إلى مأتم جماعي على طريق ملوي المنيا الصحراوي الغربي، حينما خرجت الأسرة المكونة من 5 أفراد يستقلون سيارة ملاكي، قاصدين أحد الأطباء الخاصين بمدينة المنيا لإجراء عملية جراحية "غضروف" للأم (صباح مليكة)، إلا أن القدر كان أسرع من مشرط الطبيب.

​بدأت المأساة عندما تحركت السيدة "صباح مليكة كامل" (60 سنة)، ابنة قرية الجرف بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط والمتزوجة في ديرمواس، يرافقها شقيقتها "نورا مليكة كامل" (47 سنة) التي جاءت من محل إقامتها بمرسى مطروح لتكون بجوار أختها، وابنتها الشابة "كرستين منير حلمي" (33 سنة) المقيمة بديرمواس، بالإضافة إلى الشابين "مينا منير حلمي غطاس" (ابن صباح) و"صموئيل فل" (زوج ابنتها)، ولكن أثناء سيرهم على الطريق الصحراوي ذاهبين لمحافظة المنيا، انفجر إطار السيارة فجأة، مما أدى إلى اختلال عجلة القيادة وانحراف المركبة لتصطدم بقوة بعمود إنارة، في حادث مروع أسفر عن مصرع السيدات الثلاث (صباح، ونورا، وكرستين) في الحال، ليرحلن معاً في مشهد أدمى القلوب.

​وبينما فارقت السيدات الحياة، أصيب الشابان "مينا" و"صموئيل" بإصابات خطيرة، حيث يرقدان الآن داخل العناية المركزة بمستشفى المنيا الجامعي يصارعان الألم ويتلقون العلاج اللازم، في الوقت الذي شيع فيه أهالي مركز ديرمواس جثامين الضحايا الثلاث صباح اليوم في مشهد جنائزي مهيب، حيث أقيمت صلاة الجنازة في تمام الساعة 10:30 صباحاً بمطرانية ديرمواس، قبل أن توارى الجثامين الثرى في مقابر العائلة بقرية "أبو قنديل" شرق النيل، تاركين خلفهم حزناً عميقاً في قلوب كل من عرفهم أو سمع بقصتهم المؤلمة.