أسيوط تودع "3 ملائكة".. مصرع الشقيقين طارق وجمال وابنة عمهم بسمة في طريقهم للمدرسة

سُطرت، صباح اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، واحدة من أكثر الصفحات حزناً في تاريخ محافظة أسيوط، بعد أن تحول طريق قرية منقباد إلى مسرح لجريمة إنسانية بشعة، حين دهست سيارة مسرعة 3 أطفال أبرياء، بينهم شقيقان وابنة عمهم، أثناء سيرهم في طريقهم اليومي إلى مدرستهم.
الفاجعة، التي يروي "بصراحة الإخباري" تفاصيلها الكاملة من قلب الحدث، لم تكن مجرد حادث سير عادي، بل كارثة تحمل تفاصيل صادمة تزيد من مرارة الواقع.
بدأت المأساة على طريق بني غالب بقرية منقباد، عندما كان الشقيقان طارق أحمد عبد المتين البالغ من العمر 14 عامًا، وشقيقه جمال أحمد عبد المتين، البالغ من العمر 12 عامًا، يسيران برفقة ابنة عمهم الطفلة بسمة محمود عبد المتين، ذات الـ 10 أعوام، في طريقهم إلى "مدرسة ناصر العسكرية"، وهي رحلة يومية قصيرة لم يدركوا أنها ستكون الأخيرة.
وفقاً لشهادات الأهالي المكلومين التي وثقها "بصراحة الإخباري"، فجرت الصدمة الأكبر مفاجأة حول هوية المتسبب. فبينما أشيع في البداية أن سيارة ملاكي هي من ارتكبت الحادث، أكد الشهود أن الجاني الحقيقي هو سائق سيارة نقل "قمامة"، كان يقود "بأعلى سرعة" وبجنون على طريق لا يحتمل هذا الاستهتار.
لم تكتفِ السيارة المسرعة بدهس الأجساد الصغيرة، بل زاد السائق الجريمة بشاعة عندما "فر هاربًا" من موقع الحادث، تاركاً خلفه 3 أرواح أزهقت و3 أسر دُمّرت، ومشهدًا يدمي القلوب.
ورصد "بصراحة الإخباري" حالة من الانهيار التام والصدمة والذهول بين الأهالي الذين احتشدوا أمام الوحدة الصحية بقرية علوان، في انتظار استلام جثامين أبنائهم بعد انتهاء إجراءات النيابة العامة. تحولت المنطقة إلى سرادق عزاء مفتوح، بصرخات وعويل يمزق صمت المكان، وآباء وأمهات غير مستوعبين أن أبناءهم الذين خرجوا صباحاً للعلم، لن يعودوا إلى أحضانهم أبداً.
وعلم "بصراحة الإخباري" أن الأجهزة الأمنية تحفظت على مقاطع فيديو من كاميرات مراقبة قريبة رصدت لحظة وقوع الحادث الأليم، ويجري حالياً تفريغها لتحديد هوية السيارة والسائق الهارب بدقة، فيما تكثف قوات الأمن جهودها لسرعة القبض عليه وتقديمه للعدالة.
هذه الفاجعة تفتح مجدداً ملف "طرق الموت" في أسيوط، حيث أشار الأهالي إلى أن هذا الطريق وغيره من طرق المراكز تعاني من ضيق شديد وغياب الفواصل المرورية، مما يجعلها مصائد للمواطنين. وتبقى الصرخة موجهة للمسؤولين بضرورة التدخل، وللسائقين بالالتزام بالسرعة، فدماء طارق وجمال وبسمة هي جرس إنذار جديد بأن السرعة الزائدة والإهمال يحولان الطرق إلى مقابر مفتوحة.





جوجل نيوز
واتس اب