من مصر إلى غزة.. قافلة زاد العزة تنطلق لتلبية احتياجات أهالي القطاع
أطلق الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة" الـ73، والتي تضم عددًا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمَّر.
محتويات القافلة المصرية
وفي استجابة عاجلة للمعاناة التي خلَّفتها موجة الأمطار الأخيرة في قطاع غزة، انطلقت القافلة محمّلة باحتياجات الشتاء الأساسية، والتي شملت أكثر من 106 آلاف بطانية، وما يزيد على 1350 مرتبة، ونحو 40 ألف قطعة من الملابس الشتوية، إضافة إلى 4450 خيمة لإيواء المتضررين، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
كما حملت قافلة "زاد العزة" في يومها الـ73، نحو 9300 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 5500 طن سلال غذائية ودقيق، و نحو 2400 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1400 طن مواد بترولية.
من جهته، أفاد رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح من الجانب المصري، بأن الشاحنات الإنسانية لا تزال تتكدس منذ ساعات الصباح الأولى، مشيرًا إلى أنّ هذه القافلة هي الثالثة والسبعون ضمن جسر العزة من مصر إلى غزة، والذي يسيّره الهلال الأحمر المصري.
وأوضح "المطعني"، في رسالة على الهواء، اليوم الأحد، أنّ طبيعة المساعدات لم تتغير كثيرًا عن الأيام الماضية، سواء من حيث السلال الغذائية أو الدقيق أو المستلزمات الطبية، غير أنّ عددًا كبيرًا من الشاحنات أضيف لتلبية الاحتياجات الحيوية في فصل الشتاء، بما يشمل الخيام والبطاطين.
استمرار القيود على مرور القوافل
وأشار المطعني إلى أنّ الصورة تبدو أكثر قتامة في الجانب الآخر، حيث تفرض سلطات الاحتلال في معبر كرم أبو سالم قيودًا واسعة على مرور عدد كبير من الشاحنات حتى اللحظة.
وبيّن أنّ قوافل المساعدات تحركت منذ ساعات الصباح وطوال اليوم بحركة بطيئة مقارنة بالأسابيع الماضية، مضيفًا أنّ شاحنات عديدة، خصوصًا تلك المحملة بالخيام والبطاطين، أُجبرت على العودة من حيث أتت دون السماح لها بالعبور.
وذكر أنّ اليوم يشهد استمرارًا لأكثر من 760 يومًا من المساعدات المتواصلة التي تقودها مصر وعدد من الدول الأخرى الداعمة لهذه الجهود الإنسانية.
وأكد مراسل "القاهرة الأإخبارية" أنّ دخول المساعدات يشوبه بطء شديد، ولا سيما من الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أنّ معبر كرم أبو سالم كان مغلقًا ليومين، الجمعة والسبت، ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات خلال تلك الفترة.
يذكر أن، قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية ودقيق وألبان أطفال ومستلزمات طبية وأدوية علاجية ومستلزمات عناية شخصية وأطنان من الوقود.
ويعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.


جوجل نيوز
واتس اب