بعدد تذكارى تاريخى.. " المصوّر" تحتفـل بدخول مئويتها الثانية
تواصل مجلة "المصوّر" الصادرة عن مؤسسة دار الهلال، تقديم كنوزها في أبهى صورة، تقديرا لقرائها الذين تعاهدت معهم منذ العدد الأول على أن تكون صوتهم، وتضعهم دائما في قلب الأحداث مع تلبية رغباتهم فى الصور النادرة والموضوعات الحصرية، وفي هذا الإطار المتزامن مع احتفالات المجلة بدخولها المئوية الثانية، تصدر "المصوّر" عددا تاريخيا، يضم مائة حوار نادر من أرشيفها العريق، أُجريت على مدار قرن كامل مع رؤساء وملوك وقادة وشخصيات فكرية وفنية واقتصادية تركت بصمات واضحة في تاريخ مصر والعالم العربي.
ويوثق هذا الإصدار التذكاري مسيرة الأمة المصرية والعربية مع إطلالة دولية من خلال 100 حوار حصرى، ويحتوى كل حوار على نحو عشر صور نادرة للشخصية، ليصدر العدد في 400 صفحة من الورق الفاخر، تعيد إلى الذاكرة لحظات شكلت وجدان الأمة، وتوثق مراحل مهمة من مسيرتها العظيمة.
يقول الكاتب الصحفي عبداللطيف حامد رئيس تحرير المصوّر، إن المجلة ظلت على مدى تاريخها الممتد لأكثر من قرن سجلا وطنيا حيا لأحداث الوطن ومنبرا للتنوير والفكر والمعرفة، تنشر الوعي وتدافع عن قيم العقلانية والحرية بعيدا عن الأهواء والمصالح الضيقة، وفي ظل الجمهورية الجديدة، وضعت أسرة تحرير المجلة التوجيهات الرئاسية بإعادة إحياء التراث والحفاظ عليه نصب أعينها، وجعلت منها دستورا للعمل ومسارا للتجديد، واستمدت منها خطة طموحة لإعادة إحياء كنوز المصوّر التي تراكمت عبر مائة عام من العمل الصحفي الجاد، هدفها حماية تراث القرن مهما كلف الأمر من جهد أو وقت أو عناء.
موضحا أن العدد التاريخي المزمع صدوره خلال بضعة أيام، يأتي في إطار رؤية "المصوّر" لتقديم محتوى تاريخي ومعرفي يعكس مكانتها كـأرشيف حي للأحداث والشخصيات، ويكون مرجعا موثقا للأجيال المقبلة، مع السعى الدائم لمواصلة هذا المسار التوثيقى ليشكل مشروعا ثقافيا ومعرفيا متكاملا يضاف إلى المكتبة العربية، ويخلد عراقة المجلة ودورها الريادي في مسيرة الصحافة المصرية والعربية.
ويضيف رئيس التحرير أن رحلة إعداد العدد التذكاري لم تكن سهلة، فقد امتدت لشهور طويلة من البحث في أكثر من نصف مليون صفحة، وفحص فيما يزيد على مليوني صورة، بحثا عن اللحظات النادرة والحوارات التي صنعت الذاكرة.
يضم العدد بين صفحاته مائة حوار نادر من أرشيف المجلة، أجرتها مع رؤساء وملوك وقادة ومفكرين وفنانين واقتصاديين من مصر والعالم العربي، يمثلون أبرز رموز القرن الماضي، وقد روعي في الاختيار أن تكون الشخصيات ملء السمع والبصر، وأن تكشف الحوارات عن ملامح كل حقبة زمنية من تاريخ مصر الحديث، من خلال كلمات صانعي القرار ورواد الفكر والفن والإبداع.
ويؤكد "عبداللطيف حامد" أن "المصوّر" كانت وستظل ذاكرة الأمة وضميرها الحي، وأن هذا العدد التذكاري ليس مجرد إصدار تذكاري، بل وثيقة وطنية تستحق الاقتناء، ومرجعا فريدا للتاريخ وللأجيال المقبلة، يروي سيرة قرن من الفكر والنضال والإبداع، ويجسد بإخلاص رحلة "المصوّر" من غلافها الأول الذي حمل صورة الملك فؤاد الأول، إلى غلاف مئويتها الذي تزينه صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أعلام الوطن، في رمز متجدد لاستمرار رسالة المجلة: "الوطن أولا وأخيرا".


جوجل نيوز
واتس اب