رئيس التحرير
محمود سعد الدين
الرئيسية حالا القائمة البحث

"كنت عايز ونس".. عم عادل من كفر الشيخ: أولادي ضربوني وطردوني عشان اتجوزت

عم عادل
عم عادل

في زمنٍ غابت فيه الرحمة عند بعض الأبناء، وابتعدت القلوب عن دفء العشرة والبرّ، خرج رجل بسيط من كفر الشيخ ليحكي حكايته الموجعة، بعد أن تحوّل حلمه في الونس إلى كابوس من القسوة والخذلان، عم «عادل»، أب ستيني أنهكه المرض والوحدة، وجد نفسه مطرودًا في الشارع على يد أولاده، فقط لأنه قرر أن يبدأ صفحة جديدة من حياته بعد وفاة زوجته، لم يطلب مالًا ولا جاهًا، فقط أراد "ونسًا"، يدًا تمتدّ لتطعمه وتهون عليه قسوة الأيام، لكن أولاده قابلوه بالعنف والطرد.

من "ونس" إلى وجع.. عم عادل يروي كيف تحوّل حلم الزواج إلى كابوس

في قصة تهزّ القلوب قبل العقول، خرج عم عادل، رجل ستيني من محافظة كفر الشيخ، في بث مباشر على موقع بصراحة الإخباري يستغيث بعد أن تحوّل بيته الذي بناه بتعب سنين إلى ساحة قسوة وطرد، يقول عم عادل بصوت مبحوح غلبته الدموع: "أنا مريض قلب وسكر، عشت عمري أربيهم وأشقى عشانهم، وبعد ما راحت أمهم حسّيت بالوحدة والفراغ، كنت عايز ونس، حدّ يعمل لي لقمة ويسأل عليّ، لكنهم رفضوا إني أتجوز وكأن الحلال بقى حرام عليّ."

وأضاف عم «عادل» الوجع الأكبر لم يكن في الرفض، بل فيما فعله أبناؤه به، كما يروي: “قفلوا باب البيت بالجنازير، سرقوا عزالي، وكسروا عكازي، ووقفولي بالطوب والسكاكين، وطردوني في الشارع زي الغريب.”

واستكمل بين تنهيدة وأخرى، يسترجع الأب المكلوم ذكريات عمره: "كبرتهم وتعبت عليهم، كنت فاكرهم عكازي في الدنيا، لكنهم غدروا بيا في آخر أيامي. مش مسامحهم، وهدعي عليهم في كل صلاة."
 

كلماته الحارقة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، فانهالت التعليقات المتعاطفة من كل أنحاء مصر، بين من دعا له بالصبر ومن طالب الجهات المسؤولة بالتدخل لحمايته، قصة عم عادل لم تكن مجرد استغاثة أب عجوز، بل صفعة على وجه قسوة بعض القلوب، رسالة موجعة تذكّر الجميع أن الرحمة ليست ضعفًا، وأن البرّ بالوالدين هو آخر ما تبقّى من الإنسانية في زمن قاسٍ.

          
تم نسخ الرابط