رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث

وسائل إعلام عبرية: فرنسا تطلب من الاستخبارات الإسرائيلية مساعدتها في ضبط مسروقات متحف اللوفر

متحف اللوفر في باريس
متحف اللوفر في باريس

أعلن قناة "أخبار 12" العبرية عن اتصال إدارة متحف اللوفر، أمس الأحد، بشركة استخبارات إسرائيلية خاصة يمتلكها رئيسا الشاباك السابقان، يعقوب بيري وتسيفكا نافيه، للمساعدة في إعادة مسروقات المتحف وإلقاء القبض على الجناة.

ونقلت القناة عن دوائر في شركة CGI الإسرائيلية أن لديها أدلة جنائية رقمية تشير إلى وجود تعاون بين أحد حراس الأمن في المتحف وفريق اللصوص.

ووفقًا لتحقيقات الشركة في الحادث، سرّب موظف الأمن معلومات داخلية حساسة حول نظام وأساليب أمن المتحف. ويُعتقد أن اللصوص استغلوا هذا الاختراق وهربوا بالمسروقات.

وبينما لم تعلّق شركة CGI على مشاركتها في تحقيقات سرقة المتحف بشكل مباشر، صرّح الرئيس التنفيذي للشركة تسيفكا نافيه قائلًا: "لا نكشف عن عملائنا ولا عن أنشطتنا في إسرائيل وحول العالم، ونود التأكيد فقط على أننا نقدم استشارات قانونية في جميع الدول التي نعمل فيها".

وأضاف: "مع ذلك، طلبت منا إدارة متحف اللوفر، وبشكل استثنائي، الكشف عن المتورطين في السرقة وإعادة الكنوز المسروقة، نظرًا لخبرتنا ونجاحنا في حل قضية سرقة المليار دولار في دريسدن بألمانيا عام 2019".

وتصدر اسم شركة CGI عناوين الصحف مؤخرًا، بعد اختطاف أطفال المليارديرة الألمانية كريستينا بلوخ، وهي العملية التي تم تنفيذها، وفقًا لما تداولته الصحف على يد مجموعة من الإسرائيليين، بعضهم من ذوي الخبرة في الاستخبارات والتجسس.

وعقب النشر، رفعت الشركة دعوى قضائية ضد صحيفة ألمانية وضابط استخبارات ألماني سابق يُدعى فيرنر ماوس، المعروف بـ"جيمس بوند الألماني".

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية، وصل اللصوص إلى متحف اللوفر حوالي الساعة 9:30 صباحًا، ودخلوا عبر نافذة في الطابق العلوي تُطل على نهر السين. استخدموا رافعة سلة مثبتة على شاحنة، على ما يبدو كجزء من أعمال صيانة جارية، وتسلقوا سلمًا قابلًا للسحب إلى نافذة صالة أبولون، إحدى أعرق قاعات المتحف.

وتحرّك اللصوص بسرعة مكنتهم من إنهاء عملية السرقة في أقل من خمس دقائق؛ إذ حطموا واجهات العرض الزجاجية وسرقوا المجوهرات ولاذوا بالفرار.

ووفقًا للشهادات، كان اللصوص مسالمين ومركزين ومحترفين، ويرتدون سترات بأغطية رأس، ويحملون مناشير صغيرة لقطع الزجاج. دخل اثنان منهم إلى المتحف، وبقي ثالث في الخارج، ربما كمشرف أو سائق.

وتمت عملية الهروب باستخدام دراجتين ناريتين من طراز T-MAX، كما تم العثور على أحد المسروقات – وهو تاج ذهبي مرصع بالزمرد والماس للإمبراطورة أوجيني – مكسورًا خارج المتحف، ويُرجّح أنه سقط من أيدي اللصوص أثناء الهروب.

          
تم نسخ الرابط