بسبب سيارة موديل قديم
تفاصيل مقتل "فني تكييف" بعدإختطافه على يد ثلاث تجار بمدينة السلام

في الثامنة صباح اليوم المشئوم استفاق أهالي منطقة مدينة السلام التابعة لمحافظة القاهرة على واقعة مأساوية لشاب لقى مصرعه متأثراً بجراحه عقب تعرضه للإختطاف والتعذيب بإحدى الشقق المهجورة من ثلاث أشقياء نظير إمتناعه عن سداد 10 الاف جنيهاً قسط "سيارة ملاكي" قام بشرائها الضحية ، ما أسفر عن محاولة إقتحام شقته السكنية وتهشيم الآبواب بدافع إختطافه، ثم إلقائه امام مستشفى السلام جثة هامدة دون تلقيه الإسعافات الأولية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ووافته المنية بنهاية المطاف.
وتعود احداث الواقعة بتلقى مديرية أمن القاهرة اخطاراً من قسم شرطة "ثان السلام" يفيد بسقوط شاب يدعي صلاح ويبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل "فني تكييف" على يد ثلاثة جناه "ا. ح"، و "ا. م"، و"ي. م" بحوزتهما سلاح ابيض" مطواه، وماسورة حديد" نجحوا في إختطاف شاب لمدة وجيزة تراوحت بين الثامنة إلى العاشرة مساء من داخل منزله الخاص بمنطقة "بي بي سي" إلى ضواحي إسبيكو، وذلك عقب محاولات متتالية من الضحية وزوجته بإقناع الجناه بأنهما سيقوموا بسداد المبلغ خلال الأيام القليلة المقبلة فضلاً عن إختطافه والإعتداء عليه.

وقال والد الضحية عبر لايف مصور لبصراحة الإخبارية أن نجله كان يطمح في شراء "سيارة ملاكي" بغرض التحرك بها فضلاً عن معاناته المستمرة يوماً تلو اخر مع وسائل المواصلات المختلفة، ماجعله يجري إتصالات مع أكثر من تاجر عقب محاولات من البحث، لإختيار سيارة بسعر مناسب حتى أستقر على واحدة، ولقد قمت بالإطلاع على السيارة رفقة نجلي بغرض معاينتها ومعرفة المزايا والعيوب فيها.
وواصل الأب المكلوم حديثه بأنه كان أخطر الإبن بعيوب هذه السيارة، ولذلك قرر نجله إسترجاعها عقب قضاء ثلاثة أيام بها فقط، إلا أنه كان لايعلم أن بهذا التصرف سيدفع حياته ثمناً، وفوجيء عقب إسترجاعها بمكالمات هاتفية تحمل طابع التهديد من قبل الثلاث تجار بأرقام مجهولة الهوية، للمطالبة بثمن عدد الساعات التي استأجر فيها نجله السيارة على هامش فحصها ومعاينتها قبل شرائها، حتى جاء اليوم المشئوم الذي نجحوا فيه بإختطاف الإبن إلى أحد الشقق السكنية المهجورة، والمطالبة بقسط شهري يقدر نحو 10 الاف جنيها خلال تهديدات إلكترونية مرسلة للزوجة عبر هاتفها الشخصي عقب إختطافه.
وأردف: لو كانوا حاولوا التواصل معي، كنت ساقوم بسداد هذا المبلغ لهما مقابل حياة نجلي، تلك الشاب العشريني الذي تعرض للغدر ومات في عمر الزهور، عن طريق إختطافة من منزله الكاهن في بي بي سي الي اسبيكو داخل محيط مدينة السلام، وكان نجلي في بداية زواجه يقيم في العبور إلا أنه ترك المكان واستبدله بمدينة السلام لمراعاة الحالة الصحية الخاصة بوالد زوجته الذي ظل يصارع المرض لفترات طويلة.
وأستطرد الأب: نجحت الجهات الأمنية المختصة في القاء القبض على الجناة الثلاثة بعد ساعات قليلة من إرتكاب الواقعة، وبخضوع الجناة امام النيابة العامة لسماع الإعترافات الأولية أدلوا بمعلومات لم تمت للحقيقة بصلة، وأبرزها ان نجلي هو من اودي بحياته للإنتحار بإلقاء نفسه من شرفة المنزل الذي كان مختطف فيه، وبعد ذلك توجهت به زوجة أحد الجناه إلى مستشفى السلام عبر "توك توك" لتلقيه الاسعافات الاوليه، ثم عادت مسرعة للسكن الخاص بها.

وخاطب والد الضحية "الطب الشرعي" بسرعة صدور التقرير التشريحي لجثمان نجله بغرض الوقوف على حقيقة هذه الإعترافات.
وفي سياق متصل أشارت شقيقة المجني عليه إلى انها تلقت خبر مقتله من العمة التي تزاول مهنة المحاماة فور وصول الضحية لمستشفى السلام، وكانت العمة تلقت المعلومة عن طريق إحدى سيدات الطاقم الطبي التي تعمل داخلها على الرغم ان الضحية وصل إلى المستشفى دون حيازة بطاقة الرقم القومي الخاص، او أي إثبات شخصية
ويذكر انه تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.