رسالة محبة من الكاتدرائية للأوقاف.. البابا تواضروس يشكر وكيل أوقاف أسيوط في لفتة تجسد عمق الوحدة الوطنية


في مشهد يعكس أصالة الروابط وروح الإخاء التي تجمع نسيج الأمة المصرية، استقبل فضيلة الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، رسالة شكر وتقدير خاصة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها قداسته للمحافظة.
وقد قام القس عاموس بسطا، نائبًا عن نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط للأقباط الأرثوذكس، بتسليم الخطاب الرسمي لفضيلة وكيل الوزارة اليوم الثلاثاء، في لفتة حملت دلالات عميقة على التقدير المتبادل والتعاون البنّاء بين كبرى المؤسسات الدينية في مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور عيد علي خليفة عن خالص امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من قداسة البابا، مؤكدًا أن هذا التواصل الإنساني الرفيع هو التجسيد الحقيقي لصورة مصر التي تجمع أبناءها على قلب رجل واحد، في ظل قيادة حكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل دائمًا على ترسيخ قيم التعايش والسلام المجتمعي.
وأكد فضيلته أن هذه الرسالة ليست مجرد كلمات شكر، بل هي تأكيد متجدد على أن الوحدة الوطنية في مصر ليست شعارًا يُرفع، وإنما هي واقع حي يُعاش وتتجلى معانيه في المواقف الصادقة. وأضاف: "مصر بمسلميها ومسيحييها نسيج واحد متين، يجمعه حب الوطن، وتوحده رؤية مشتركة لبناء مستقبل يليق بتاريخ هذه الأمة العظيمة".
وأشار وكيل الأوقاف إلى أن الوزارة، برعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، تتبنى دائمًا خطابًا دينيًا ووطنيًا وسطيًا، يهدف إلى تعزيز قيم المحبة والتسامح والاحترام المتبادل، وهو ما يجعل من أسيوط نموذجًا مضيئًا لهذا التلاحم الوطني، حيث تعمل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية جنبًا إلى جنب لخدمة المجتمع ونشر الفضيلة تحت راية الوطن الواحد.