القاهرة الإخبارية: دخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ 7 أشهر وفتح جزئي لمعبر رفح قريباً

قال الإعلامي همام مجاهد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" من أمام معبر رفح، إن الأرقام المتعلقة بدخول المساعدات إلى قطاع غزة غير مسبوقة منذ سبعة أشهر، وتحديداً منذ الثاني من مارس الماضي، حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية إغلاق المعابر أمام حركة المساعدات الإنسانية.
وأضاف مجاهد، خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حوالي 400 شاحنة دخلت منذ ساعات الصباح الأولى عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، وهو رقم غير مسبوق من حيث كمية الشاحنات التي توجهت إلى هذين المعبرين في يوم واحد، مشيراً إلى أن هذه الكمية تفوق بكثير ما كان يحدث في السابق، حيث كانت بعض الشاحنات تعود محملة ببضائع دون الدخول إلى القطاع.
وأشار إلى أن من بين هذه الشاحنات، 10 شاحنات تحمل غاز الطهي للمرة الأولى منذ مارس الماضي، وهو مطلب أساسي لسكان غزة الذين عانوا نقصاً حاداً في الوقود طوال الفترة الماضية بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال شاحنات الوقود.
وذكر مجاهد أن هناك توقعات بتكرار هذه الأرقام خلال الأيام المقبلة، وصولاً إلى 600 شاحنة يومياً، وهو الهدف الذي يسعى إليه كل المعنيين من جهات أممية ومصرية لتلبية الاحتياجات الغذائية والإنسانية والطبية والخدمات الأساسية لسكان القطاع.
أما بالنسبة لمعبر رفح، فأوضح مجاهد أن الجانب المصري يفتح المعبر بشكل مستمر منذ بداية الحرب دون توقف، إلا أن الجانب الفلسطيني المغلق بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، مما يمنع حركة الدخول والخروج من جهة غزة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنسحب قوات الاحتلال خلال يومين على الأكثر، ليتم تجهيز الجانب الفلسطيني من المعبر، مما يسمح بفتح المعبر لخروج ودخول العالقين والمصابين بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وأوضح مجاهد أن الشاحنات التي لم تخضع للتفتيش الكامل من الجانب الإسرائيلي تعاد إلى الأراضي المصرية، ومن المتوقع أن تستأنف عمليات دخول الشاحنات إلى المعابر المصرية مع إسرائيل وقطاع غزة، بدءاً من الساعات المبكرة صباح الغد وحتى السادسة مساءً.
واختتم بالإشارة إلى استخدام معبر العوجة، الذي يبعد حوالي 40 كيلومتراً، للمرة الأولى بشكل كبير منذ العدوان الإسرائيلي الأخير لتسهيل وتيسير دخول المساعدات، حيث تخضع الشاحنات هناك للإجراءات الأمنية والتفتيش قبل عودتها إلى معبر كرم أبو سالم للدخول الفعلي إلى القطاع.