الفائزة بـ جائزة نوبل للسلام 2025.. من هي ماريا كورينا ماتشادو؟

كشفت لجنة نوبل النرويجية، خلال الساعات الأخيرة، بفوز السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لدورها الريادي في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل فنزويلا وفي عموم منطقة أمريكا اللاتينية.
وفيما يلي، نستعرض لكم معلومات عن ماريا كورينا ماتشادو بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام 2025.
ماريا كورينا ماتشادو
بعد حصول ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام، أصدرت اللجنة بيانها تقول إن ماتشادو كرّست حياتها من أجل ترسيخ مبادئ الحكم الشعبي، وسعت بشجاعة لتحقيق انتقال سلمي من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية، مشيرة إلى أنها مثال بارز على قوة المقاومة المدنية السلمية في مواجهة القمع.
وأشادت لجنة نوبل للسلام في بيانها بشجاعة ماتشادو، مؤكدة أنها جسّدت روح الديمقراطية الحقيقية، فجمعت صفوف المعارضة، ورفضت الانجرار إلى العنف رغم الاستفزازات المتكررة من النظام.
وأوضح البيان أن ما أنجزته ماتشادو يعكس قناعة راسخة بأن أدوات الديمقراطية الحوار، والاحتجاج السلمي، والمساءلة، هي نفسها أدوات السلام.
من هي ماريا كورينا ماتشادو؟
تعتبر ماريا كورينا ماتشادو وأهم و أبرز الوجوه المعارضة بفنزويلا، وبرزت خلال العقدين الأخيرين كصوت قوي يطالب بالإصلاح السياسي والانتخابات الحرة.
كما أسست حركة سوماتي قبل أكثر من 20 عامًا للدفاع عن النزاهة الانتخابية، وكانت من أوائل المطالبين بإجراء انتخابات شفافة، معتبرة أن الاختيار عبر صناديق الاقتراع هو السلاح الحقيقي في وجه الرصاص.
وتولت ماريا كورينا ماتشادو منصب عضو منتخب في الجمعية الوطنية الفنزويلية من عام 2011 إلى عام 2014، ورشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2005، ولم تحصل عليها.
ودخلت ماريا كورينا ماتشادو السياسة في عام 2002 كمؤسسة وزعيمة لمجموعة مراقبة التصويت تم إدراجها كواحدة من أقوى 100 امرأة في قائمة BBC، وفي 2025 أدرجتها مجلة تايم كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.
وتعد ماتشادو شخصية بارزة في المعارضة الفنزويلية، حيث منعت حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا ماتشادو من مغادرة فنزويلا.
وماتشادو ترشحت في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية عام 2012 لكنها خسرت الانتخابات التمهيدية للمعارضة أمام هنريك كابريليس، وخلال الاحتجاجات الفنزويلية عام 2014، كانت ماتشادو واحدة من الشخصيات الرائدة في تنظيم الاحتجاجات ضد حكومة نيكولاس مادورو.
وقبل انتخابات الرئاسة في 2024، كانت ماتشادو مرشحة المعارضة البارزة، إلا أن النظام الحاكم منعها من الترشح رسميًا، ورغم ذلك، واصلت دعمها للمنافس إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي خاض الانتخابات باسم المعارضة الموحدة.