برلماني: مفاوضات شرم الشيخ بداية انفراجة حقيقية لإنهاء العدوان على غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن استضافة مصر للمفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تمثل خطوة محورية وتاريخية على طريق التهدئة الشاملة ووقف العدوان الغاشم والمستمر على قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذه المحادثات تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي بعد مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي حمل في طياته بعض النقاط التي أبدت حركة حماس ترحيبها بها، مما يفتح الباب أمام أرضية مشتركة يمكن البناء عليها والتوصل لقرار وقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن هذه المفاوضات قد تكون بداية انفراجة حقيقية لإنهاء العدوان الذي طال أمده لعامين، مشددًا على أن المفاوضات السلمية هي المسار الوحيد لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ووقف آلة القتل والتدمير، مثمنًا الدور المصري التاريخي الذى يؤكد الأهمية السياسية والإقليمية القصوى للدولة المصرية التي لا تتوانى عن رعاية كل مبادرات السلام الهادفة إلى استعادة الاستقرار في المنطقة، بعدما تحركت ببراعة، ساعيةً لتحقيق التهدئة والتوصل إلى طاولة المفاوضات كبديل حتمي عن الحل العسكري الذي لا يجلب سوى المزيد من الدمار والتطرف.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدور المصري هو صمام الأمان للمنطقة، ويؤكد على موقع مصر الريادي كقوة إقليمية ضامنة للسلام، ففد خاضت مصر معركة دبلوماسية ونجحت في إحراج تل أبيب أمام المجتمع الدولي، بعدما كشفت عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني في غزة، منوهاً بأن تلك التحركات حصدت ثمارها بعد سلسلة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى محاصرة إسرائيل دبلوماسياً وعزلها بشكل كبير.
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن هذا الضغط الدبلوماسي الفعال هو ما أجبر إسرائيل على الجنوح إلى التفاوض السلمي ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها في غزة وسط صمت دولي مؤسف، مشيرًا إلى أن الأفعال تؤكد في كل محنة يعيشها الشعب الفلسطيني بأن مصر لا تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية، مستخدمة ثقلها الدبلوماسي من أجل إنهاء العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعدم السماح بتصفية القضية.