برلماني: فوز خالد العناني بمنصب مدير اليونسكو تعبير عن قدرة القيادة السياسية على التواصل لتحقيق هذا النجاح

أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن انتخاب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يمثل إنجازًا تاريخيًا وساحقًا يعكس تتويجًا للكفاءة المصرية على الساحة الدولية كما يعبر عن وعى وقدرة القيادة السياسية على التحرك وتضافر قوى الدولة المصرية لحسم هذه الملفات بنجاح مبهر.
وجاء هذا الفوز في الجولة الحاسمة من التصويت التي أجراها المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ222 بالعاصمة الفرنسية باريس، ليصبح العناني أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة.
وأضاف "اللمعي”، إن فوز الدكتور العناني بعد حصد 55 صوتًا مقابل صوتين فقط لمنافسه الكونغولي فيرمين إدوارد، يعبر عن ثقة المجتمع الدولي الكاملة في قدرات الكوادر المصرية على قيادة المؤسسات الثقافية والعلمية العالمية. مشيرًا إلى أن العناني يمتلك سجلاً مهنيًا حافلاً، حيث قاد فريق عمل يضم نحو 35 ألف موظف، وأشرف على إدارة أكثر من 2000 موقع أثري و40 متحفًا، بالإضافة إلى قيادته لإعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة، وإطلاق إصلاحات تشريعية أساسية لتعزيز وحماية التراث الثقافي والمتاحف.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدكتور خالد العناني سيُولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز دور الثقافة والتعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وحماية التراث الإنساني في مناطق النزاع، وتوسيع التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا الثقافية والتعليم الرقمي، مؤكدًا أن “اليونسكو” تمثل المظلة الدولية الرئيسية لحماية التراث، حيث توفر الدعم الفني والمالي للدول لصون هذا التراث من مخاطر النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، مما يجعل المهمة التي يتولاها العناني دقيقة ومُهمة على الصعيد العالمي.
كما لفت النائب عادل اللمعي، إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم السياسي والدبلوماسي غير المحدود الذي قدمته الدولة المصرية على أعلى المستويات، حيث سخرت كافة الإمكانيات الدبلوماسية لضمان التتويج بهذا الفوز، مؤكدًا أن هذا الانتخاب يُثبت استمرار مصر في قيادة المؤسسات الأممية ذات الطابع الإنساني والمعرفي بقوة وفعالية.