"الزراعة" تستعرض الجهود البحثية والإرشادية والميدانية لبحوث الصحراء خلال سبتمبر

تلقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، استعرض خلاله أبرز الجهود البحثية والميدانية والإرشادية للمركز، خلال شهر سبتمبر الماضي.
ووفقا للتقرير، واصل المركز دوره الريادي في دعم البحث العلمي التطبيقي في مجالات الزراعة والبيئة الصحراوية، حيث نظم الورشة الختامية لمشروع تحسين المجتمعات الزراعية المتأثرة بالتغيرات المناخية بمحافظة مطروح، بمشاركة جهات بحثية مصرية. وتم خلال الورشة استعراض سبل مواجهة تحديات المناخ من خلال استخدام الموارد المائية غير التقليدية، وتطوير محاصيل وسلالات حيوانية متكيفة مع البيئة، حيث خرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها التوسع في حصاد مياه الأمطار وتحسين الإنتاج المحلي.
ونظم المركز ، أيضا خلال شهر سبتمبر بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الإبل الندوة العلمية العاشرة، حول: "الاتجاهات التطبيقية الحديثة في مجال النهوض بالإبل"، حيث ناقشت سبل دعم المربين، وتطوير الخدمات البيطرية والغذائية، وتعزيز دور البحوث التطبيقية في خدمة قطاع الإبل، لا سيما إبل الهجن، مع التوصية بتكثيف الجهود البحثية في هذا المجال الحيوي.
وخلال شهر سبتمبر أيضا، تم الإعلان عن إنجاز نوعي على المستوى العالمي، حيث تم أُدرج أربعة من علماء المركز ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء تأثيرًا في العالم، وفقًا للتصنيف الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية، بما يعكس تميز المركز في مجالات الكيمياء والبيئة والهيدروجيوكيمياء، ويُعد تكريمًا للبحث العلمي المصري بوجه عام.

وعلى صعيد الجهود الإرشادية والتوعوية، واصل المركز تنفيذ مبادراته الإرشادية لخدمة المجتمعات الزراعية، حيث تم إطلاق الموسم الثالث من مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير" في شمال وجنوب سيناء، لتقديم الاستشارات الفنية والإرشادية لصغار المزارعين، حيث تضمنت الفعاليات محاضرات وزيارات ميدانية وبرامج تدريبية تناولت موضوعات: إعداد الأرض، اختيار المحاصيل، مكافحة الآفات، ورفع الكفاءة الإنتاجية، حيث أثمرت المبادرة على مدار ثلاث دورات عن خدمة أكثر من 16 تجمعًا زراعيًا، مع خطط مستقبلية للتوسع في التغطية الميدانية.
وشارك مركز بحوث الصحراء، في ندوة علمية بجامعة العريش حول الزراعة العضوية والمخصبات الحيوية، ضمن بروتوكول التعاون المشترك، حيث تناول خبراء المركز أهمية هذه الممارسات الزراعية في تحسين جودة التربة ودعم الأمن الغذائي في سيناء، مع التأكيد على ضرورة تبني الزراعة المستدامة في البيئة الصحراوية.

وشهد شهر سبتمبر نشاطًا ملحوظًا في ملف التعاون الدولي، حيث استقبل المركز وفدًا صينيًا رفيع المستوى من مقاطعة هوبي، لبحث سبل التعاون في مواجهة التصحر والملوحة واستخدام المياه غير التقليدية، حيث تمت مناقشة إنشاء معامل بحثية مشتركة، وتبادل الزيارات والخبرات، مع دعوة رسمية للمشاركة في المنتدى الإفريقي الصيني بووهان، كما استقبل المركز وفدًا من مؤسسات علمية صينية كبرى مثل الأكاديمية الصينية للعلوم وحديقة ووهان النباتية، لمناقشة آفاق التعاون في مجالات البيئة والتنمية الزراعية في البيئات الهشة، وتطوير برامج تدريبية وبحثية مشتركة، بما يعكس توجه المركز نحو تعزيز التعاون الدولي في إطار استراتيجيات التنمية المستدامة.
وفي إطار دعم الفئات المجتمعية، نظم المركز دورة تدريبية بمدينة الشيخ زويد للمرأة المعيلة، ركزت على الزراعة المنزلية، تربية النحل، التسويق، والتدبير المنزلي، بالتعاون مع مؤسسات محلية وبرلمانية، حيث شهدت الدورة تفاعلًا واسعًا من المشاركات، وشكلت خطوة مهمة نحو تمكين المرأة اقتصاديًا ومعرفيًا في المناطق الحدودية، كما شارك المركز في الاحتفال السنوي بمكتبة الإسكندرية، حيث تم تقديم خمس منح تدريبية للشباب الإفريقي، للمشاركة في المدرسة الصيفية السابعة بمطروح حول "المياه غير التقليدية والمستدامة"، في خطوة تؤكد التزام المركز بتعزيز دور الشباب الإفريقي في تحقيق التنمية ومواجهة التحديات البيئية.
وافتتح مركز بحوث الصحراء، خلال شهر سبتمبر وبالتعاون مع جامعة العريش المرحلة الثانية من نادي ريادة الأعمال من خلال ورشة عمل بعنوان: "من المعمل إلى المصنع"، حيث استهدفت دعم تحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات صناعية قابلة للتنفيذ.

كما تناول المشاركون خلال الورشة آليات ربط البحث بالصناعة، وتطوير مشروعات ريادية تواكب توجهات الدولة نحو الاقتصاد المعرفي. وأكد المركز مواصلة دعمه لريادة الأعمال كأحد ركائز التنمية المستدامة.