زوجان يُنهيا حياتهما على طريقة روميو وجوليت.. بعد 52 عامًا زواج

حادث غريب من نوعه.. بعدما ترك زوجان رسالة مؤلمة قبل أن ينتحرا بعد 52 عامًا من الزواج، إذ توفي ديفيد وسوزان جيفكوك بعد سقوطهما من منحدر في ويتبي.

كان  ديفيد يعاني من سرطان العظام، وترك الزوجان رسالةً جاء فيها: "سوزان تريد مرافقتي".

والحقيقة أنهما عانيا من صدمات متعددة بعد يوم أخير خططا له معًا بدقة، وشهدت لحظاتهما الأخيرة مغادرتهما شقتهما المطلة على ميناء ويتبي، مع رسالة إلى محامٍ تم دفعها أيضًا عبر باب مكتب محاماة في المدينة الساحلية.

ابتسم ديفيد وسوزان، المتزوجان منذ 52 عامًا، عندما مرّا بجانب شخص يسير في الاتجاه المعاكس، وبعد لحظات، تشابكت أيديهما وسقطا من ارتفاع 180 قدمًا من جرف، وعُثر على ديفيد، 80 عامًا، وسوزان، 74 عامًا.

كان الزوجان اللذان لم يُرزقا بأطفال قد عقدا اتفاقًا بعد أن تفاقمت معاناة ديفيد، سائق التاكسي السابق، بسبب إصابته بالسرطان، وصرح كيفن، أحد الحاضرين في الجنازة، لصحيفة ديلي ميل:"من المحزن للغاية أن نفكر فيهما في هذا الموقف، حيث أرادا الانتحار والعيش معًا" .

“لكن أحد أصدقائي ذكّرني بأنهم اتخذوا قرارهم بأنفسهم وفعلوا ما أرادوا فعله، وهو ما يمنحني بعض الراحة، فقد كان قرارهم الخاص”.

حب لا ينتهي

كانا زوجين محبين ومخلصين للغاية، ولكنهما كانا أيضًا مليئين بالمرح والانفتاح، ويمكنك دائمًا العثور عليهما في الحانات حول ويتبي يستمتعان بالموسيقى الحية، والتي كانت واحدة من اهتماماتهما العظيمة."

وصف كبير أطباء الطب الشرعي في شمال يوركشاير، جون هيث، كيف عُثر على السيد والسيدة جيفكوك، من ويتبي، ميتين، وسُجِّل السبب المؤقت لوفاتهم بأنه "صدمة متعددة"، ولم تُقدَّم أي تفاصيل أخرى.

وأجل السيد هيث التحقيقين إلى موعدٍ يُحدَّد لاحقًا، لم يحضر أيّ من أفراد العائلة إلى المحكمة.

في يوليو، وصفت شرطة شمال يوركشاير كيف تم تنبيه فرق خدمات الطوارئ بعد أن اتصل أحد أفراد الجمهور بالشرطة في الساعة 7.16 مساءً بعد رؤية رجل وامرأة على الصخور.

ومع ارتفاع المد والجزر بسرعة، نسق خفر السواحل عملية انتشال الجثث بواسطة طائرة هليكوبتر لطواقم سيارات الإسعاف بالقرب من ويتبي آبي، بحسب ما قاله ضباط.