الأحمر بطل الأخيرة.. انسحابات تاريخية بين الزمالك والأهلي قبل لقاء القمة 130

في تاريخ الكرة المصرية المليء بالندية والإثارة، لم تخلُ مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك من لحظات استثنائية خرجت عن إطار المنافسة داخل المستطيل الأخضر. ومن أبرز تلك اللحظات المثيرة حالات الانسحاب التي قام بها أحد القطبين، سواء بعد خلافات تحكيمية أو أزمات إدارية أو ظروف استثنائية، لتظل هذه الوقائع علامة فارقة في سجل "ديربي القاهرة" وتثير جدلاً واسعًا كلما ذُكرت بين الجماهير والإعلام
انسحابات الزمالك أمام الأهلي
رغم أن الزمالك يُعد أحد أكبر الأندية في إفريقيا وأكثرها تتويجًا بالبطولات، إلا أن تاريخه شهد أكثر من انسحاب مثير للجدل أمام الأهلي:
القمة الشهيرة عام 1996
في فبراير من موسم 1995-1996، التقى الفريقان على ستاد القاهرة في مباراة مثيرة ضمن الدوري المصري. الأهلي تقدم بهدفين نظيفين، لكن احتجاج الزمالك على قرارات الحكم الإيطالي مارك باتا دفع الجهاز الفني بقيادة الألماني فايتسا إلى سحب اللاعبين من الملعب.
اتحاد الكرة قرر اعتبار الأهلي فائزًا بنتيجة 2-0، بجانب عقوبات مالية وإدارية على الزمالك، لتصبح تلك المباراة من أكثر لحظات القمة إثارة للجدل في التسعينيات.

القمة الغائبة 2020
في فبراير 2020، كان عشاق الكرة المصرية على موعد مع مواجهة مرتقبة بين الفريقين في ستاد القاهرة، ضمن الدوري الممتاز. غير أن الزمالك لم يحضر اللقاء، مبررًا ذلك بتعطل حافلة الفريق بسبب الأمطار.
الحكم أطلق صافرته بعد مرور الوقت القانوني لعدم حضور الفريق الأبيض، ليعتبر اتحاد الكرة الزمالك منسحبًا، ويمنح الأهلي الفوز 2-0 مع خصم ثلاث نقاط من الزمالك بنهاية الموسم.
أثارت الواقعة جدلاً واسعًا بين الجماهير والإعلام، وأصبحت تُعرف بـ"مباراة الحافلة".
انسحاب الأهلي أمام الزمالك
ورغم قلة الحالات، فإن الأهلي انسحب هو الآخر في مناسبة تاريخية نادرة:
انسحاب 1925 – كأس السلطان حسين:
قبل قرن تقريبًا، وتحديدًا في عام 1925، شهدت بطولة كأس السلطان حسين انسحاب النادي الأهلي أمام الزمالك (المختلط وقتها)، بسبب خلافات إدارية مع اتحاد الكرة.
تم اعتبار الزمالك فائزًا، لتسجل هذه الواقعة أول انسحاب في تاريخ القمة المصرية.

دلالات الانسحابات
انسحابات القمة لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل حملت في طياتها أبعادًا أعمق:
عكست حدة التنافس بين القطبين، حيث تصل الأمور أحيانًا إلى قرارات استثنائية.
سلطت الضوء على التوتر بين الأندية واتحاد الكرة في فترات مختلفة.
تركت بصمة في ذاكرة الجماهير، حتى أن كل انسحاب أصبح يُذكر كـ"واقعة تاريخية" لا تُنسى.