أرقام لا تشبه صلاح.. أين أهداف "مو" المعتادة في البريميرليج؟

مع انطلاق موسم 2025-2026 من الدوري الإنجليزي الممتاز، يعيش محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب المصري، واحدة من أضعف بداياته، فقد سجل هدفين فقط حتى الآن، أحدهما أمام بورنموث، والآخر من علامة الجزاء في شباك بيرنلي، وهو ما أثار القلق لدى جماهير "الريدز" التي اعتادت على رؤية "الملك المصري" في صدارة قائمة الهدافين منذ انتقاله إلي "آنفيلد" عام 2017؛ بينما غاب عن التسجيل في مواجهات قوية أمام أرسنال ونيوكاسل يونايتد وإيفرتون وكريستال بالاس.
أرقام صادمة.. صلاح في ليلة للنسيان أمام كريستال بالاس
لم يتمكن النجم المصري محمد صلاح من تقديم الأداء المنتظر خلال مواجهة ليفربول أمام كريستال بالاس، حيث عكست أرقامه تراجعًا ملحوظًا عن مستوياته المعتادة. فقد صنع فرصتين فقط خلال اللقاء، وسدد مرة واحدة على المرمى، لكنه أضاع فرصة محققة للتسجيل كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة، كما لم ينجح في صناعة أي فرصة محققة، وخسر الكرة 11 مرة، دون أن يكسب أي صراع بدني أو ينجح في أي مراوغة؛ وجاء تقييمه بعد المباراة ضعيفًا، إذ حصل على 5.9 درجة، في واحدة من أقل مبارياته منذ انطلاق الموسم.
مقارنة صلاح بالمواسم السابقة
عادة ما اشتهر صلاح بكونه أحد أسرع اللاعبين انطلاقًا في البريميرليج، حيث اعتاد أن يسجل في الجولات الأولى ويضع نفسه مبكرًا في سباق الحذاء الذهبي، فـ في موسم 2017-2018 مثلًا، أحرز أربعة أهداف في أول خمس مباريات، وكرر الأمر ذاته في مواسم أخرى، مما جعل بدايته الحالية مثار تساؤل لدى الجماهير والمتابعين.
تأثير محمد صلاح على ليفربول
لا يقتصر تأثير صلاح على الأهداف فقط، بل إن حضوره في الملعب يشكل دائمًا تهديدًا للخصوم ويمنح فريقه حلولًا هجومية متعددة، لكن مع انخفاض معدله التهديفي، بدأ ليفربول في بعض المباريات يفتقد الحسم أمام المرمى، وهو ما انعكس على نتائجه في بعض الجولات.
ضغط المنافسة في سباق الهدافين
الموسم الحالي يشهد تألق العديد من المهاجمين في الدوري الإنجليزي، الأمر الذي يجعل أي تأخر تهديفي من جانب صلاح قد يبعده عن سباق الهدافين، ومع ذلك، يبقى اللاعب المصري معروفًا بقدرته على العودة بقوة في منتصف الموسم، حيث سبق وأن حقق أرقامًا قياسية رغم بدايات متوسطة في بعض المواسم السابقة.
الجماهير بين القلق والثقة
الجماهير الإنجليزية عامةً وجماهير ليفربول خاصة أبدت قلقها من تراجع أرقام "الملك المصري"، لكنها في الوقت نفسه لا تزال تثق في قدرته على استعادة مستواه سريعًا، فصلاح يبقى الهداف التاريخي للفريق في البريميرليج وأحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ النادي الحديث.
تحديات شخصية وفنية
يواجه صلاح أيضًا تحديات أخرى، أبرزها التكيف مع بعض التغييرات في طريقة لعب ليفربول، خصوصًا بعد قدوم عناصر جديدة إلى خط الهجوم، وقد أشار بعض المحللين إلى أن تغيير الأدوار داخل الملعب ربما أثر على معدلات تهديفه، حيث أصبح مطالبًا أحيانًا بالمساهمة أكثر في صناعة اللعب.
دور الخبرة والقيادة
بعيدًا عن الأهداف، يظل صلاح قائدًا داخل وخارج الملعب، حيث يمثل قدوة لزملائه بفضل التزامه وانضباطه العالي، وهذه المرحلة قد تكون اختبارًا لشخصيته القيادية، خاصة إذا تمكن من العودة بقوة وإعادة التوازن لفريقه في الفترة المقبلة.
المستقبل القريب للملك المصري
مع دخول الموسم في مراحله الأكثر صعوبة، يترقب الجميع عودة محمد صلاح إلى مستواه التهديفي المعهود، خصوصًا في المباريات الكبرى التي دائمًا ما اعتاد التألق فيها، ومع استمرار ضغط المنافسة على قمة الدوري، فإن ليفربول بحاجة ماسة إلى أهدافه وخبرته لحسم المواجهات.