براءة وائل الإبراشي من حبس محمود شعبان.. القصة الكاملة لأزمة شيخ «هاتولي راجل» وحقيقة عبارة «أنا خصمك بين يدي الله»
على امتداد مشواره الإعلامي الطويل، يعد وائل الإبراشي، الذي رحل عن عالمنا مساء الأحد، واحدا من أبرز الإعلاميين الذين عُرفوا بإدارة المناظرات والحوارات «الساخنة والجريئة»، إذ تطرق لملفات أثارت الكثير من الجدلفي الشارع المصري.
وتوفي الإعلامي وائل الإبراشي، عن عمر يناهز 59 عامًا بعد صراع طويل مع مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به في ديسمبر عام 2020.
الشيخ محمود شعبان، الشهير بجملة «هاتولي راجل»، كان أحد ضيوف الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه «العاشرة مساء» على قناة «دريم 2» في عام 2014، والذي عاد الجدل حوله من جديد، عقب الإعلان عن وفاة الإبراشي.
وفيما نعى الإبراشي العديد من محبيه من زملائه الإعلاميين ومتابعيه، اتهمه بعض من المنتمين لجماعة الإخوان بالتسبب في سجن الداعية محمود شعبان الذي اعتقل فور مغادرته استوديو برنامجه.
وتعد حلقة محمود شعبان أحد أبرز الحلقات التي أدارها الإعلامي وائل الإبراشي، وتدور أحداثها عندما حضر ويحمل حقيبته استعدادًا للقبض عليهأثناء لقائه في البرنامج، وحينها دخل «الإبراشي» في نوبة من الضحك، كرد فعل لموقف شعبان، وسأله عن سبب الشنطة وطلب منه أن يعرضها على الجمهور، ليرد «شعبان» بالجملة الشهيرة «الله أنا خصمك بين يدي الله».
وظهر الإعلامي وائل الإبراشي في اليوم التالي للحلقة التي أثارت الجدل، ليدين القبض على الشيخ محمود شعبان بهذه الطريقة، ولم يكتفِ الإبراشي بإدانة ما حدث، لكن طالب بمحاسبة المسؤول عن القبض على شعبان.
وجاءت وفاة الإبراشي، لتثير الجدل من جديد حول حقلة الشيخ محمود شعبان الشهيرة، وتعيد مزاعم أن الإبراشي وراء القبض على شعبان، عقب الحلقة مباشرة.
كريم صبري، معد برنامج الإعلامي وائل الإبراشي، عقب على هجوم جماعة الإخوان على الإبراشي بعد وفاته وتداولهم مقاطع من حلقته مع محمود شعبان، مؤكداً أنه بعد القبض على شعبان عقب الحلقة اتصل الإبراشي بوزير الداخلية آنذاك وكان اللواء محمد إبراهيم، وقال له نصا: «دي مهزلة ودي وصمة عار على الإعلاميين»، ورفض أن يذهب لمنزله حتى اطمأن على إطلاق سراح شعبان.
دفاع معد وائل الإبراشي، عن الإعلامي الراحل، ليس جديداً، حيث خرج الإبراشي خلال برنامجه «العاشرة مساء»،عقب القبض على الشيخ محمود شعبان داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وأكد اتصاله بوزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم ووعده بإطلاق سراح شعبان بعد نصف ساعة وتم بالفعل الإفراج عنه.
واستنكر الإبراشي وقتها مهاجمة الوسائل الإعلامية له وللبرنامج من استضافة الشيخ محمود شعبان، واصفًا إياهم بـ«الفاشلين»، مؤكدا أن سبب استضافة ومحاورة «شعبان» جزءاً من المواجهة الفكرية ولمعرفة من أي منبع يتحدث هؤلاء بعد توجيهه اتهامًا للمحكمة الدستورية العليا واتهامًا لمتظاهري «30 يونيو» بأنهم يتلقون أموالًا، كذلك فتواه بأن شهادات الاستثمار حرام وكفر.