ما علاقة ظاهرة كسوف الشمس بنهاية الساعة وغضب الله؟

كشفت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن القول بأن تكرار ظواهر كسوف الشمس أو خسوف القمر دليل على غضب من الله ليس صحيحًا، موضحة أنها ظواهر كونية تقع بقدرة الله عز وجل وتدل على عظمته وتصرفه في ملكوته.
هل كسوف الشمس وخسوف القمر غضب من الله؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
وأشارت خلال تصريحات تليفزيونية، إلى ما وقع في عهد النبي ﷺ عند موت ابنه إبراهيم حين كسفت الشمس، فظن الناس أن الكسوف مرتبط بوفاته، فبيّن لهم النبي ﷺ الحقيقة بقوله: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا الله"، مؤكدة أن المطلوب عند رؤية هذه الظواهر هو الصلاة والدعاء، لا اعتقاد أنها غضب مخصوص من الله.
وأكدت أن كسوف الشمس وخسوف القمر يذكّران الإنسان بقدرة الله وعظمته، ويدعوانه للتوبة والرجوع إلى الله عز وجل.
فيما، أوضحت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الفقهاء أجمعوا على أن هناك ثلاث أوقات يكره للمسلم أن يتطوع فيها بصلاة نفل مطلقة بلا سبب، وهي من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس بارتفاع قدر رمح أو رمحين، وكذلك وقت استواء الشمس في كبد السماء إلى وقت الزوال، أي قبل صلاة الظهر بنحو ربع أو ثلث ساعة، ومن بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
وأ هذه الكراهة خاصة بصلاة التطوع المطلق، أما الصلوات التي لها سبب، مثل قضاء الفوائت أو السنن الرواتب إذا فات وقتها، فيجوز أداؤها حتى في أوقات الكراهة، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها"، مبينة أن هذا الحديث يشمل أداء القضاء في أي وقت حتى تبرأ ذمة المسلم.
وأكدت على أن مراعاة هذه الأوقات من فقه المسلم في عبادته، وأن من أراد شكر نعمة أو قضاء حاجة فيجوز له صلاة ذات سبب في هذه الأوقات بلا حرج.