أمال مين اللي كان عاوزها.. عمرو أديب يكشف حقيقة ثورة 2011

رد الإعلامي عمرو أديب على الجدل المتداول حول ثورة 2011، مشددًا على أن هناك من يسعى دائمًا لتحريف الأحداث وتقديم تفسيرات مغلوطة ، وقال أديب: "اللي بيقولك ثورة 2011 احنا مكناش عاوزينها، أمال مين اللي كان عاوزها؟! والدتي؟!، واللي بيقولك ده، هوهو اللي كان واقف في 2011 وهو اللي كان بيطالب، ف جماعات بلاش تسخين، بلاش ندخل حروب دلوقتي".
وأكد أديب أن محاولة ربط ثورة 2011 بقرارات سياسية لاحقة أو اتهام الجماهير بالتهاون في حماية الوطن، يعد تبسيطًا خاطئًا ومضرًا للتاريخ الوطني.
وأضاف: "هنجرب إسرائيل ومفيش سبب واضح؟ هاتل سبب واحد فقط، وهيجي يقولك مصر نقدت اتفاقية السلام".
مواجهة التضليل الإعلامي
أوضح عمرو أديب أن الإعلام يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية في تضليل الرأي العام، من خلال تضخيم الأحداث وتقديمها خارج سياقها التاريخي والسياسي. وقال: "فيه ناس بتحاول تعيد تسخين الأحداث القديمة، وده بيخلي الجماهير تقع في فخ الانقسام بدل التركيز على المستقبل".
وشدد أديب على ضرورة قراءة التاريخ بعين نقدية، بعيدًا عن الانحياز لأي طرف سياسي أو جماعة، مؤكدًا أن ثورة 2011 كانت نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية، وليست لحظة فردية لشخص أو جماعة بعينها.
مصر والسلام والتحديات الإقليمية
في سياق حديثه عن السياسة الخارجية، أشار عمرو أديب إلى أهمية استقرار العلاقات الإقليمية، مؤكدًا أن أي جدل حول العلاقات مع إسرائيل أو الاتفاقيات المبرمة سابقًا يجب أن يُفهم ضمن سياق الاستقرار الوطني ،وقال: "أي محاولة لتفسير الأمور بمصطلحات سطحية زي إن مصر قررت إلغاء اتفاقية السلام، ده كلام غير صحيح وخطير".
وأكد أديب أن مواجهة أي تهديد أو تحدي يجب أن تكون مدروسة، بعيدًا عن الاندفاع العاطفي أو التأثر بالتصريحات المثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
التركيز على المستقبل
واختتم عمرو أديب حديثه بالتأكيد على أن الجماهير يجب أن تركز على البناء والتنمية، بدل الانشغال بالماضي أو الانجرار وراء خطاب مؤجج. وأضاف: "اللي حصل في 2011 حصل، المهم دلوقتي نركز على مصر المستقبلية، على الشباب، على الاقتصاد، على الأمن القومي".
وأشار أديب إلى أن التاريخ لن يُنسى، لكن واجب كل مواطن اليوم هو العمل من أجل وطن قوي ومستقر، بعيدًا عن الانقسامات والمواقف الفردية التي قد تعيد البلاد إلى أزمات غير ضرورية.