«بيئة» تُعرب عن جاهزيتها لخدمة سكان العاصمة الإدارية الجديدة وفقاً لأعلى المعايير
أعربت مجموعة بيئة عن جاهزيتها لخدمة سكان العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك مع بدء انتقال الدوائر الحكومية والوزارات والسفارات الأجنبية إليها.
فمنذ عام 2020، باتت المجموعة شريكاً لإدارة النفايات في العاصمة الجديدة، أحد أكبر مشاريع التنمية الحضرية في العالم ويجري تطويره على مساحة 170 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستقطب نحو 6.5 مليون نسمة ضمن عدد من المناطق السكنية.
وتُعدّ هذه الشراكة خطوة مهمّة ضمن مساعي "بيئة" الهادفة إلى التوسّع على مستوى المنطقة.
وكانت العاصمة الإدارية الجديدة قد أوكلت إلى مجموعة بيئة مهمّة تحقيق معدلات تحويل النفايات بنسبة 80% بعيداً عن المكبات.
وللوصول إلى هذا الهدف، توفّر "بيئة" نهجاً متكاملاً للإدارة البيئية وتطبّق أفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات والتكنولوجيا، لترسيخ مفاهيم الاقتصاد الدائري في مصر والحدّ من الاعتماد على مكبات النفايات.
في هذا السياق، تحرص "بيئة" على توفير أحدث التقنيات والاستفادة من أفضل الابتكارات والممارسات العالمية المستدامة في مجال إدارة النفايات، وذلك تماشياً مع رؤية مصر 2030 الثاقبة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير 2016 وتعد خطة استراتيجية طويلة المدى للدولة من أجل تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها من خلال أجهزة الدولة المصرية المختلفة.
وتشمل الخدمات التي تقدمها مجموعة بيئة للعاصمة الإدارية الجديدة جمع النفايات وتنظيف الشوارع وإدارة النفايات الطبية ومعالجة النفايات والتخلّص منها، إضافة إلى التوعية والمشاركة المجتمعية لتحقيق تغيير طويل الأجل في سلوك الأفراد والمؤسسات على السواء. وللقيام بذلك، تستخدم "بيئة" مجموعة متكاملة من المعدات الذكية والصديقة للبيئة التي تعمل بالكهرباء والطاقة النظيفة، والتي تشمل على سبيل الذكر المعدات الآلية لكنس الطرقات، والمعدات الكهربائية لتنظيف الشوارع والأحياء السكنية وغيرها من المركبات المتطوّرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ "بيئة" تدير اليوم عملياتها بكل من العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من مدن دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية عبر تنفيذ استراتيجية ترتكز بشكل رئيسي على الاستدامة والحلول الرقمية. كما تطمح كذلك إلى تعزيز مكانتها الإقليمية من خلال وضع خطط للتوسّع خارج حدود المنطقة، ما سيسهم في نقل خبراتها وتجاربها الناجحة إلى المزيد من الدول التي يمكن من خلالها تحقيق قيمة إضافية.
وسعياً منها لمواجهة تحديات التغيّر المناخي، تدعم مجموعة بيئة جهود مصر لاستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي "COP27" في شرم الشيخ بنهاية العام الجاري، وهو تأكيد على الثقة الكبيرة التي تحظى بها الدولة المصرية من الأطراف المعنية ودعمها لجهودها الهادفة إلى توحيد الصفوف لمواجهة تحديات تغيّر المناخ على مستوى العالم.
وفي إطار مواكبة التطورات الإقليمية والعالمية وتحقيق المزيد من النمو، بادرت مجموعة بيئة إلى تجديد علامتها التجارية وإعادة هيكلة إداراتها لضمان المزيد من الترابط والتنسيق الديناميكي بين مختلف القطاعات والشركات التابعة لها. وهي تقدّم اليوم الخدمات في مجالات إدارة النفايات والطاقة وخدمات البيئة والنقل والحلول الرقمية والتعليم، علماً بأن تلك القطاعات ستتحول إلى شركات مستقلة تعمل تحت مظلة المجموعة. وعلى مدار سنوات، تطورت "بيئة" لتصبح شركة متكاملة تضمّ 10 آلاف موظف، ووسّعت نطاق عملها ليشمل الخدمات الاستشارية وإنتاج الطاقة إلى جانب خدمات جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها.
وبحسب الهيكلية الجديدة، تضمّ "بيئة" الشركات التالية: "بيئة تنظيف"، وهي الشركة المتخصّصة في جمع النفايات وتنظيف المدن، و"بيئة لإعادة التدوير"، و"بيئة للطاقة"، المعنيّة بمصادر الطاقة المتجدّدة والتي تشمل تحويل النفايات إلى طاقة والطاقة الشمسية والهيدروجين، و"بيئة للخدمات البيئية"، والتي تقود الجهود المرتبطة بالبحث والابتكار في مجالي البيئة والاستدامة، و"بيئة للنقل"، وهي شركة رائدة تعمل على توفير حلول النقل المستدام وتسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، و"بيئة للرقميات"، التي تهدف إلى دفع عجلة التحوّل الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تعقيب لسعادة سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، قال فيه: " استطاعت "بيئة" ترسيخ مكانتها على مدار السنوات الماضية والمساهمة في رسم خريطة الاستدامة بالمنطقة عبر دعم رؤية الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق المستهدفات البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية لأجيالنا القادمة. وتبوأت "بيئة" مكانة متقدمة نظراً للخدمات المحورية التي توفرها ومنها إدارة النفايات، والحفاظ على البيئة، وإعادة التدوير إضافة إلى البرامج التوعوية وبالتالي تعزيز جودة حياة الناس".
من جانبه، صرّح خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، قائلاً: "بالنظر إلى ما أنجزناه من أعمال حتى اليوم، نسعى في مجموعة بيئة إلى تعزيز مكانتنا لتحقيق النمو كشركة تطمح إلى توفير مستقبل مستدام للمزيد من الأفراد والشركات والمدن، في ظلّ الحاجة المتزايدة إلى توفير حلول شاملة ومستدامة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع. وترتقي "بيئة" في هذه المرحلة بالتحديد إلى مكانة جديدة بهويّة عصريّة محدّثة تعكس ماضيها العريق وتحتضن المستقبل وتوفر فرصاً إضافية لتحقيق الاستدامة في جمهورية مصر العربية الشقيقة والمنطقة."
وتسهم الشراكة مع "بيئة" لإدارة النفايات في العاصمة الإدارية الجديدة في توطيد أواصر التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبما يعزّز قدراتهما على تحقيق أجندة الاستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد.