الإعلامي وائل الإبراشي والمستشارة تهاني الجبالي.. جمعهما حب مصر والدفاع عن أبنائها ضد جماعة الإخوان الإرهابية.. أصيبا بفيروس كورونا ورحلا في يوم واحد

فقدت مصر خلال الساعات القليلة الماضية، قامتين كبيرتين من أبنائها في يوم واحد، هما الإعلامي وائل الإبراشي، والمستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السبق، والذي جمعهما حب مصر والدفاع عن أبنائها ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والإصابة بفيروس كورونا والرحيل في يوم واحد.

حيث رحلت عن عالمنا فجر اليوم الأحد، المستشارة تهاني الجبالي، النائب الأسبق لرئيس المحكمة الدستورية العليا، فجر اليوم الأحد، وذلك بعد إصابتها بفيروس كورونا، كما رحل منذ قليل الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، متأثراً بالإصابة بفيروس كورونا.

وجمع الراحلين الإعلامي وائل الإبراشي والمستشارة تهاني الجبالي العديد من السمات والقواسم المشتركة بينها، بخلاف الإصابة بفيروس كورونا والرحيل في يوم واحد، أبرزها حب مصر والدفاع عنها ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حاولت الإيقاع في مصر في مستنفع الفتنه بين المصريين، إلى أن أنهت ثورة 30 يونيه نظام حكم الإخوان إلى غير رجعة.

حيث خاض الإعلامي الكبير وائل الإبراشي الكثير من المعارك ضد نظام الإخوان، وسلط الضوء على فشلهم في حكم مصر والكذب التي كانت يتسلح به أعضاء الجماعة ضد تنفيذ ما وعودا به وما ارتكبوا من جرائم ضد الشعب المصري.

وخلال ظهوره في برنامجه الشهير «العاشرة مساءاً» على شاشة قناة «دريم الفضائية» سلط الإعلامي الكبير وائل الإبراشي الضوء على الفشل الإخواني في حكم مصر، خاصة إبان تولي الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة مصر، وسيطرة حزب الحرية والعدالة على مجلس الشعب والشورى السابقين، ورغبتهم في العمل ضد المصريين، وكانا ضمن الشخصيات التي وضعتها الجماعة الإرهابية على قوائم الاغتيال والتصفية.

أما المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، فتوفيت فجر اليوم الأحد متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث كانت تتلقى العلاج بمستشفى العجوزة، وسبق أن تم تعينها في يناير 2003 نائب رئيس المحكمة الدستورية، كأول قاضية مصرية تتولي أهم منصب قضائي.

وكانت المستشارة تهاني الجبالي أحد الأحجار العثرة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، حيث لا يزال لا يزال المصريون يتذكرون مواقفها في زمن حكم جماعة الإخوان، عندما رفضت محاولة تلاعبهم بالدستور، ورفض الرئيس المعزول محمد مرسي أداء القسم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، وكانت «الجبالي)» يومها نائبا لرئيس المحكمة، فأجبرته على أداء القسم أمام المحكمة، وكانت سندا وصوتا قويا إلى جانب زملائها".

وبسبب المعارك التي خاضتها تهاني الجبالي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، عدلت احد مواد الدستور المصري لعزلها من المحكمة الدستورية العليا، بجانب 7 قضاة أخرين، ورغم ذلك لم ترهبها تهاني الجبالي يوما دعوات الإخوان الإرهابية باستباحة دمها، ولكنها أصرت على استكمال مسيرة الكفاح ضده، ولم تصمت عن قول الحق والدفاع عن الوطن.