رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

وداعاً الإعلامي الكبير وائل الإبراشي..«قنّاص» العمل الصحفي والإعلامي.. يجيد اختيار الفكرة ويتقن طريقة العمل عليها لتقديمها في «وجبة ساخنة دسمة»

توفي منذ قليل، الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، متأثراً بالإصابة بفيروس كورونا، والذي يعد من أشهر الصحفيين والإعلاميين في مصر والوطن العربي، ويحظى بشعبية كبيرة داخل الأوساط السياسية والفنية والشعبية.

وغاب الإعلامي وائل الإبراشي، عن الساحة الإعلامية؛ منذ ما يقرب من عام، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وظل تحت ملاحظة الأطباء، واستقرت حالته الصحية بعد خروجه من غرفة العناية المركزة التي ظل بها لأسابيع، وأكد التقارير الطبية استقرار حالته الصحية.

وأصيب الإعلامي الراحل وائل الإبراشي نهاية العام الماضي بفيروس كورونا، لكن مضاعفات الإصابة بالفيروس استمرت معه منذ ذلك الوقت وحتى الآن وأبعدته عن الشاشة، ثم عاد الإبراشي لاستكمال علاجه في المنزل في شهر مارس الماضي بعد استقرار حالته بالمستشفى عقب 3 أشهر من العلاج، ومن وقتها وهو يواصل ل علاجه.

وقدم الإعلامي الكبير وائل الإبراشي الكثير من الخبطات الصحفية والإعلامية خلال مسيرته، ناقش خلالها العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام، والتي أثارت الكثير من الجدل، خاصة وأنه كان يتسم بالحضور الطاغي، وانتقاء الموضوعات التي كان يناقشها مع ضيوفه.

وخلال مسيرته الصحفية والإعلامية، دان دائماً ما يحلو لـ «الإبراشي» الحديث عن 3 تجارب في حياته المهنية؛ الأولى: مجلة «روز اليوسف»، والثانية فضائية «دريم» وأخيراً عودته للتليفزيون المصري خلال برنامج «التاسعة»

بدء الإعلامي وائل الإبراشي مسيرته الإعلامية عام 2010 وقدّم برنامج «الحقيقة» بديلًا للإعلامية الشهيرة هالة سرحان، وكان هذا الأمر تحديًا كبيرًا له لـ«سد فراغ» أول من قدّمت برامج «التوك شو» في مصر، ثم نجح في المهمة بعد المشاهدات المرتفعة التي حققها البرنامج.

وفى سبتمبر 2012، أسندت له «دريم» مهمة تقديم «العاشرة مساءً» ليكون البديل لـ«منى الشاذلي».

بحسب تصريحات لـ«الإبراشي» فإن «رحيل الإعلامية منى الشاذلي عن برنامج «العاشرة مساءً» وضعه في مأزق شديد»؛ لافتًا إلى أنها نجحت في أن تضع هذا البرنامج على القمة وجعلته من أهم البرامج التلفزيونية ليس في مصر فقط؛ بل في العالم العربي بأكمله.

في حوار سابق له، يقول «الإبراشي» إنه رفض في البداية تقديم «العاشرة مساءً»، وأنه اتصل بـ«منى الشاذلي» وقال لها؛ «إن العاشرة مساء أهم صحيفة تليفزيونية في مصر وأهم من الأهرام، كيف تتركينه»؛ لافتًا إلى أنه وافق على تولىّ مهمة تقديم البرنامج.

ولم يكن نجاح «الشاذلي» في «العاشرة مساء» عائقًا أمام «الإبراشي» لتحقيق إنجازات جديدة حتى أصبح البرنامج رقم «1» في مصر.

ونجح الإعلامي وائل الإبراشي، في تحقيق شهرة مُدوية خلال مسيرته الإعلامية والصحفية، ونجح في تحقيق نجاحات للمؤسسات التي عمل بها سواء الفضائية أو الصحفية

ويُعرف عن «الإبراشي» مناقشته لقضايا «شائكة» مثيرة للجدل ودخل على مدار السنوات الماضية في «سجالات» مع شخصيات وجهات ومؤسسات الدولة، حتى وصل الأمر لساحات المحاكم، فضلًا عن منع حلقات من برنامج «الحقيقة» الذي كان يقدمه قبل «العاشرة مساءً».

وكان الإعلامي وائل الإبراشي معروفاً بالهدوء ولا يميل إلى «الثرثرة» خلال فترة عملة صحفياً بمجلة روزا اليوسف، ولهذا نجح في نشر مجموعة من التحقيقات الصحفية التي «قلبت الدنيا» ومنها: «قضية لوسي أرتين»، و«سلسلة الهاربين في لندن»، و«تحقيقات اللاجئين في الجولان»؛ فهو صحفي «قنّاص» يُجيد اختيار الفكرة، ويتقن طريقة العمل عليها؛ لتقديمها في «طبق ساخن».

ترك «الإبراشي» مجلة «روز اليوسف»؛ بعد رفضه كتابة «مقالات في مديح مبارك» مقابل تعيينه رئيسًا للتحرير، وانطلق بعدها ليترأس التحرير في «صوت الأمة» بالمشاركة مع الكاتب الصحفي الشهير إبراهيم عيسى، حيث كانت الجريدة وقتها تؤرق مضاجع النظام، ثم رأس تحرير «الصباح» لفترة قصيرة في 2012، ولكنه لم يُكمل في هذه التجربة؛ نظرًا لانشغاله بالعمل التليفزيوني.

وكانت أخر تجربة إعلامية للكاتب الصحفي الكبير وائل الإبراشي هو برنامج «التاسعة» على شاشة التليفزيون المصري، والذي نجح في عودة التيلفزيون المصري إلى مكانة الريادة مرة أخرى، وحظي بشعبية ومصداقية كبيرة في مصر والوطن العربي.

          
تم نسخ الرابط