قوافل مشتركة بين الأزهر والأوقاف بالقاهرة: العمل شرف.. والإتقان واجب
أدىخطبة الجمعة اليوم،أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر والأوقاف بمدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقًا)، بمحافظة القاهرة حول موضوع: "العمل شرف". وأكد أيمن علي أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الإسلام نظر إلى العمل نظرة تعظيم وتمجيد؛ فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي يتحقق به إعمار الكون، وتحقيق الخير للدنيا كلها، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ أَنْشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" ، ويقول سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ". ومن على منبر مسجد الحرمين أكد حسين سيد مجاهد حسن الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر على أهمية العمل فقد جاء الأمرُ به بعد الأمر بالصلاة مباشرة في قوله تعالى : "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وكان سيدنا عراك بن مالكٍ (رضي الله عنه) إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد، فقال: "اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك، وانتشرت كما أمرتني، فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين". ومن على منبر مسجد البشير النذير أكدمحمد السيد نصار مدير عام الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة أن السنة النبوية المطهرة زاخرةٌ بالدعوة إلى العمل والجدِّ فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أفضلُ الكسْبِ بيعٌ مبرورٌ، وعملُ الرجلِ بيدِه".