دار الإفتاء: من يحرم "عروسة المولد" عليه مراجعة سلامة عقله

أكدت دار الإفتاء أن شراء حلوى المولد النبوي الشريف أو تبادلها لا حرج فيه شرعًا، بل يدخل في إطار مظاهر الفرح والسرور المشروعة في هذه المناسبة، مشددة على أن من يظن أن "عروسة المولد" أو "الحلوى" محرمة، فعليه أن يراجع سلامة عقله.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تضمن استفسارًا حول طبيعة الحلوى التي كانت تباع في ساحات المولد النبوي قديمًا، وما إذا كانت مجرد تماثيل وعرائس أم عادية.
حكم شراء حلوى المولد
وأوضحت الإفتاء أن صياغة السؤال بهذا الشكل توحي لعامة الناس بأن شراء حلوى المولد أو التهادي بها أمر محرم شرعًا، وهو غير صحيح، مؤكدة أن الأولى بالسؤال أن يكون: "هل شراء حلوى المولد والتهادي بها له أصل في الدين؟".

ذكرى المولد النبوي
وأضافت الدار أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يكون بكافة أشكال الفرح المباحة، ومن بينها شراء الحلوى والتهادي بها، استنادًا إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كان يحب الحلواء ويحب العسل" (رواه البخاري)، كما أن تبادل الهدايا والحلوى يدخل تحت عموم الحديث الشريف: "تهادوا تحابوا" (رواه مالك في الموطأ).
عروسة المولد والحصان
وحول بعض الأشكال التقليدية كـ"عروسة المولد" أو "الحصان"، شددت دار الإفتاء على أنها مجرد منتجات من التراث الشعبي، هدفها البهجة وإدخال السرور، ولا علاقة لها بالعبادة مطلقًا، بل تُعامل كغيرها من أنواع الحلوى التي تُستهلك بعد إذابتها ثم أكلها.
واختتمت الدار فتواها بالتأكيد أنه لم يرد أي دليل شرعي يمنع شراء أو تبادل هذه الحلوى في ذكرى المولد النبوي الشريف، معتبرة أن التشكيك في مشروعيتها لا يستند إلى أساس صحيح.