حزب العدل ينظم ندوة حول “الرؤية الحضارية لتطوير الميادين”

نظمت أمانة شرق القاهرة بحزب العدل، برئاسة المهندس بيتر نبيل، ندوة موسعة بعنوان “الرؤية الحضارية لتطوير الميادين”، وذلك بمقر الحزب الرئيسي بالقاهرة الجديدة، تحت رعاية النائب عبد المنعم إمام رئيس الحزب، وإشراف الدكتور المهندس أحمد درويش أمين الحزب بالقاهرة.

واستهل المهندس بيتر نبيل، أمين  شرق القاهرة، الندوة بكلمة ترحيب بالضيوف، مؤكداً أن الحزب يضع قضايا العمران والتنمية الحضرية على رأس أولوياته، باعتبارها جزءًا أساسيًا من تحسين جودة الحياة للمواطنين.

وخلال الندوة، عرض الدكتور محمد الفيومي مساعد وكيل كلية الهندسة بجامعة عين شمس، مشروعًا توضيحيًا لعدد من نماذج تطوير الميادين، أبرزها مشروع تطوير ميدان رمسيس المقدم في مسابقة عام ٢٠٠٩، والذي تناول دراسة إزالة كوبري أكتوبر، ورصد التحديات المرتبطة بالعمران والتلوث والمرور وكثافة السيارات والمشاة على مدار الساعة.

من جانبها، قدمت المهندسة المعمارية منى زكريا  وخبيرة الترميم، عرضًا مرئيًا بعنوان “لحظات من تاريخ مصر” استعرضت فيه تاريخ برك المياه في القاهرة وأثرها الحضاري. وطالبت بعودة لجنة حفظ الآثار العربية والإسلامية والقبطية التي تأسست في عهد الخديوي توفيق، مؤكدة أهمية توجيه الدولة لزيارات ميدانية إلى المتحف الجغرافي ومتحف السكة الحديد، مع زيادة الاهتمام بالعمارة وفنون المعمار والتاريخ المصري.

كما تطرق المهندس حسين منصور  المعماري البارز ونائب رئيس حزب الوفد، إلى الحديث عن تاريخ مبنى الهيئة الهندسية للسكة الحديد الذي تم هدمه، معربًا عن استيائه من فقدان مبنى تاريخي متميز بطرازه المعماري، وذا أهمية خاصة لكونه ارتبط بإنشاء ثاني خط سكة حديد في العالم. وأكد أن تطوير الميادين يجب أن يكون مسؤولية مباشرة للمجالس المحلية، مشيرًا إلى أن غياب دورها تسبب في العديد من الإشكاليات باعتبارها اللبنة الأساسية في إدارة وتخطيط العمران المحلي.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية صياغة رؤية حضارية شاملة لتطوير الميادين في مصر، تراعي البعد التاريخي والمعماري إلى جانب الاحتياجات المرورية والعمرانية، بما يسهم في تحقيق تنمية حضرية متوازنة ومستدامة.