إفريقية النواب : منع الوفد الفلسطيني من دخول أمريكا ضد حقوق الإنسان وانتهاك صارخ للقوانين الدولية

أدان الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب بشدة القرار الأميركي بمنع دخول الوفد الفلسطيني إلى أراضي الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة معلناً رفضه وبشكل قاطع لهذا القرار الذى يعد ضد حقوق الإنسان ويمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية، فضلًا عن كونها سابقة خطيرة تهدد مصداقية المنظمة الأممية ودورها كمنبر للحوار بين جميع الشعوب والدول.
وقال " سليم " فى بيان له أصدره اليوم : إن هذا الموقف الأميركي وكما أكدت غالبية دول العالم يعكس انحيازًا فجًا وواضحًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويضرب عرض الحائط بمبادئ العدالة والحياد التي يفترض أن تلتزم بها الدولة المستضيفة لمقر الأمم المتحدة، مؤكدًا أن ما جرى لا يمس فقط الوفد الفلسطيني بل يعد استهدافاً واضحاً للقضية الفلسطينية وضربها فى مقتل أمام العالم كله.
وأشار الدكتور محمد سليم إلى أن منع الوفد الفلسطيني من المشاركة في أعمال الجمعية العامة يؤكد ويفضح ازدواجية المعايير الأميركية خاصة وأن الولايات المتحدة دائمًا ما ترفع شعارات حرية التعبير وحق الشعوب في تقرير مصيرها لكنها في الوقت ذاته تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم السياسية والدبلوماسية متسائلاً : كيف يمكن للعالم أن يثق في منظومة العدالة الدولية إذا كانت أكبر دولة في العالم تتعامل بهذه الانتقائية وتمنع ممثلين شرعيين لشعب تحت الاحتلال من عرض قضيته العادلة أمام العالم كله ؟ وهل منع القيادات الفلسطينية من حضور اجتماعات الأمم المتحدة سيمنع دول العالم الحرة من الحديث عن القضية الفلسطينية ورفض سياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلى من منبر الامم المتحدة ؟
وأعرب الدكتور محمد سليم عن ثقته التامة فى قدرة الدولة المصرية فى حشد التأييد العالمى على أعلى مستوى لدعم القضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة ومطالبة العالم كله بضرورة تنفيذ رؤية مصر والتى تتمثل فى اجبار حكومة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 مطالباً من المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل للتصدي لهذه الانتهاكات لأن القضية الفلسطينية لن يسكتها قرار تعسفي أو محاولة لعزلها عن المنابر الدولية، وأن الشعب الفلسطيني سيظل حاضرًا بقضيته العادلة فى كل المنابر الاقليمية والدولية