الاحتلال يزعم أن اسمه «حذيفة».. من هو أبو عبيدة الناطق باسم حماس؟

تصدر "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام، عناوين الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها نفذت عملية استهدفته.

ورغم عدم تأكيد نتائج العملية حتى الآن، قالت مصادر إسرائيلية إنها تواصل جمع التفاصيل اللازمة للإعلان الرسمي، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مصدر وصف العملية بأنها "تبدو ناجحة".

وبحسب التقارير العبرية، وقع الهجوم قرب أحد المخابز المحلية، وأسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص. وأشارت "القناة 14" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تطرق لمحاولة اغتياله في اجتماع "الكابينت"، قائلاً: "قواتنا استهدفت أبو عبيدة، وننتظر النتائج".

وتؤكد هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن أبو عبيدة يُعد شخصية محورية في حركة حماس، مشيرة إلى أن اغتياله - في حال تأكده - سيكون له تأثير معنوي كبير، وقد يُضعف القدرات المعرفية للحركة.

من هو أبو عبيدة؟

كنيته تشير إلى الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح، أحد قادة المسلمين في عهد النبي محمد ﷺ.

برز اسمه بقوة في 7 أكتوبر 2023، بعد إعلان محمد الضيف بدء عملية "طوفان الأقصى".

ظهر لأول مرة عام 2002 كميداني في صفوف كتائب القسام.

اشتهر بظهوره ملثمًا، متبعًا نهج القيادي السابق عماد عقل، الذي اعتقلته إسرائيل عام 1993.

في عام 2006، تم تعيينه متحدثًا رسميًا باسم كتائب القسام.

أول ظهور علني له كان في 25 يونيو 2006، عقب عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

في 25 أكتوبر 2023، نشر أفيخاي أدرعي فيديو يدّعي فيه أن أبو عبيدة هو شخص يُدعى "حذيفة سمير عبد الله الكحلوت".

حماس وكتائب القسام لم تعلقا رسميًا على هذه المزاعم.

بحسب "يديعوت أحرونوت"، حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 2013.

أطروحته لنيل الماجستير كانت بعنوان: "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام".

كان يطمح للحصول على درجة الدكتوراه، بحسب نفس المصدر.

ينحدر أصله من قرية نعليا، المهجّرة منذ نكبة 1948.

يُعتقد أنه يقيم في جباليا، شمال شرق قطاع غزة.

منزله تعرض للقصف عدة مرات خلال الحروب على غزة في 2008 و2012، وكذلك في الحرب الأخيرة.

يُعد من أبرز الرموز الإعلامية لحماس، ووجهها العسكري الذي يتحدث خلال الحروب والتصعيدات.

يحاط بالكتمان الشديد، ولا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية أو تنقلاته، مما جعله أحد أكثر الشخصيات غموضًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.