بث الحياة في أعماله الفنية بموهبته: 6 سنوات على رحيل النجم ممدوح عبدالعليم
الفن كان شغفه الأبرز، إذ ظهرت موهبة الفنان المولود عام 1956 بمحافظة المنوفية، منذ نُعومة أظفاره، ما أهله للمشاركة في برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون، قبل أن تلتقط موهبته المخرجة إنعام محمد علي وتعمل على ثقلها، ثم من بعدها المخرج نور الدمرداش، الذي قدمه وهو طفل صغير في مسلسل «الجنة العذراء» عام 1970، إنه النجم الراحل ممدح عبد العليم، الذى رحل عن عالمنا فى 5 يناير من عام 2016 .
بدأ عبدالعليم العمل في الفن بشكل احترافي، بعد حصوله على درجة البكالوريوس في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية، من خلال مسلسل «أصيلة» مع أستاذه المخرج نور الدمرداش، ليأتي عام 1981 بالبداية الحقيقية في حياته من خلال فيلم «قهوة المواردي» ليحصل على جائزة أفضل وجه جديد، ثم فيلم «العذراء والشعر الأبيض» الذي حصل عن دوره فيه على جائزة من مهرجان الإسكندرية.
80 عملًا فنيًا بين الدراما والسينما والمسرح، شارك فيها ممدوح عبدالعليم، منذ بدايته في السبعينات، من «بكر» الابن المدلل للفتوة «سليمان الناجي» المبدد لثروة والده في «الحرافيش»، إلى «حسين وهدان» الجامعي اليساري، صديق المجند أحمد سبع الليل، والذي تؤدي وفاته إلى تحولات جذرية في طريقة تفكير ذلك العسكري البسيط، الظابط يوسف في كتيبة الإعدام، وحتى إعلانه اعتزال السينما عام 2000.
وساهمت الدراما في بزوغ نجم عبدالعليم، وتبقي «ليالي الحلمية»، عملًا بارزًا في تاريح الأعمال التليفزيونية، ومسيرة «على البدري»، 5 أجزاء في 160 حلقة على مدار 8 سنوات، في ملحمة كتبها أسامة أنور عكاشة، وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ، صورت التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينات، ورحل عبدالعليم قبل أن يكمل جزئها السادس، الذي كان من المقرر بدء التحضيرات فيه، وشخصية «رفيع بيه العزايزي» في الملحمة الأشهر «الضوء الشارد»، وغيرها من الأعمال التي كان آخرها مسلسل «السيدة الأولى» في رمضان عام 2014.