لايف موقع بصراحة| «مـوت وخـراب ديار».. العم «حسين» يطلق صرخة استغاثة من كفر الشيخ لسد دينه

بكلمات تقطع القلب وقصة تفيض وجعًا، أطلق عم حسين، أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، استغاثة مؤثرة بعد أن تراكمت عليه الديون التي تجاوزت المليون جنيه، اقترضها لتزويج وعلاج أبنائه، قبل أن يفجع بوفاتهما في وقت متقارب، تاركًا له الحزن والدين وحده.

يروي الأب المكلوم تفاصيل مأساته، من انهيار أسرته بعد الفقد، إلى خوفه من دخول زوجته وابنته وأصهاره السجن بسبب قروض مسجلة بأسمائهم، في وقت لم يعد فيه المعاش يكفي حتى ثمن الدواء له ولزوجته المريضة.

العم حسين:" جبت قروض علشان أعالج ابني بس مات بعدها بشهرين"

وفي بث مباشر خاص لـ موقع «بصراحة» الإخباري، قال عم حسين:"جبت قروض علشان أعالج ابني الكبير، كان تعبان، وبعد ما ربنا كرمني وشفاه، قررت أفرح بيه وأجوزه، لكنه مات بعد الفرح بشهرين ونص بس".

وأضاف: “ابني التاني ماقدرش يتحمل صدمة فُراق أخوه، تعب فجأة وجتله جلطة في المخ. كنت دايمًا أقوله ابعد عن المقابر واطلع من الحزن، لكنه وقع قدامي والدم مغرقه، ومات بعدها”.

وتابع:"لفّيت بيه على كل المستشفيات، وصرفت أكتر من 300 ألف جنيه في محاولات علاجه، لكنه ماستحملش. فضل في العناية المركزة أيام، لحد ما لحق بأخوه، الاتنين راحوا مني في أقل من 10 أيام".

العم حسين:" عليه ديون أكتر من 800 ألف جنيه ومعنديش أي رأس مال أسدد بيه القروض"

وأوضح قائلًا: “دلوقتي عليه ديون أكتر من 800 ألف جنيه، ومعنديش أي رأس مال، معاشي كله بيروح على أقساط القروض، وبرضه مش مكفي، حتى العلاج ليا ولزوجتي مش قادر أجيبه”.

وتابع بنبرة حزينة: “مش خايف على نفسي... العمر عدى، بس قلبي على مراتي وبنتي وجوزها، وابن خالتهم، لأن جزء من القروض باسمهم، ولو مقدرتش أسدد، ممكن يدخلوا السجن، البنوك مش هتقسط المبالغ عليهم لأنهم عايشين ومفيش عذر قانوني”.

واختتم حديثه برجاء أخير: “نفسي حد يسمعني ويساعدني... أنا تعبت، وكل اللي بطلبه أسدد جزء من الدين، علشان أسيبهم في أمان لو جرالي حاجة”.