حطيت السم في العيش ورُحت الجنازة.. اعترافات زوجة أب أنهت حياة 6 أطفال ووالدهم بالمنيا

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، لغز وفاة 6 أطفال ووالدهم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، بعدما اعترفت زوجة الأب الثانية بتنفيذ الجريمة عن طريق دس مادة سامة في الخبز الذي تناولته الأسرة بأكملها، انتقامًا من زوجها بعد أن قرر إعادة طليقته الأولى إلى عصمته.
بداية الكارثة
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوفاة 4 أطفال من أسرة واحدة في قرية دلجا بمركز ديرمواس، إثر إصابتهم بحالة إعياء شديد وقيء متواصل، قبل أن يلحق بهم شقيقاهم الآخران ووالدهم متأثرين بنفس الأعراض داخل المستشفى.
وتسببت الحادثة في حالة من الحزن والذهول داخل القرية، وسط غموض حول أسباب الوفاة، إلى أن توصلت التحريات لوجود شبهة جنائية.
خطة الجريمة
التحريات كشفت أن وراء الواقعة زوجة الأب الثانية، والتي أقرت خلال التحقيقات بأنها وضعت السم في الخبز وقدّمته للأطفال ووالدتهم ووالدهم، بهدف التخلص منهم جميعًا.
وقالت المتهمة: “عملت كده علشان آخد حقي وأنتقم.. جوزي كان عايز يرجع مراته الأولى، وأنا كنت حاسة إنه هيبعد عني.”
دموع التماسيح
الأجهزة الأمنية أكدت أن المتهمة حاولت إبعاد الشبهة عن نفسها عقب وقوع الجريمة، حيث حضرت جنازة الأطفال الستة وسط الأهالي، وبكت عليهم لإيهام الجميع بأنها حزينة على وفاتهم.
وأوضحت في اعترافاتها: “روحت الجنازة وعيطت عليهم بدموع التماسيح علشان محدش يشك فيا.”
السبب والدافع
التحقيقات بيّنت أن دافع الجريمة كان الانتقام، بعد أن أعاد الزوج طليقته الأولى إلى عصمته مؤخرًا، الأمر الذي أثار غضب المتهمة ودفعها للتخطيط للتخلص من أطفال ضرتها ووالدتهم، وصولًا إلى والدهم نفسه.
النيابة تحقق
تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، حيث قررت حبس المتهمة على ذمة التحقيق، وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وبيان نوع المادة السامة التي تسببت في الوفاة