الفنان لطفي لبيب.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الوفاة

عانى الفنان الكبير لطفي لبيب خلال الأسابيع الماضية من أزمة صحية متفاقمة، استدعت دخوله المستشفى أكثر من مرة. ففي 13 يوليو الماضي، نُقل للمرة الأولى إلى المستشفى، حيث تم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، مع منع الزيارات عنه نظرًا لحالته الدقيقة. وبعد خمسة أيام من تلقي العلاج، شهدت حالته تحسنًا نسبيًا، ما سمح بخروجه وعودته إلى منزله.

وفاة لطفي لبيب
 

لكن حالته الصحية تدهورت مجددًا مساء الثلاثاء، حيث تعرض لأزمة جديدة نُقل على إثرها إلى المستشفى مرة أخرى، ودخل غرفة العناية المركزة وهو في وضع حرج. وسرعان ما فقد الوعي بشكل كامل، نتيجة نزيف في الحنجرة أدى إلى التهاب رئوي حاد، لتتدهور حالته بشكل كبير حتى فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

مسيرة فنية ثرية ومؤثرة

يُعد لطفي لبيب من أبرز نجوم الشاشة المصرية، حيث ترك بصمة فنية قوية من خلال عشرات الأدوار التي تنوعت بين السينما والدراما والمسرح. تعاون مع كبار النجوم، من بينهم الفنان عادل إمام، وقدم معه عددًا من الأعمال الناجحة، أبرزها فيلم "السفارة في العمارة"، حيث جسد شخصية السفير الإسرائيلي باحترافية شديدة لاقت استحسان الجمهور.

كما شارك في أعمال درامية مهمة مثل "صاحب السعادة" و*"عفاريت عدلي علام"*، ووقف إلى جانب فنانين في بداية مشوارهم الفني مثل مي عز الدين، حسن حسني، محمد سعد، وأحمد مكي. وقدّم أكثر من 100 فيلم سينمائي وأكثر من 30 عملًا دراميًا، ليُصبح أحد الوجوه المألوفة والمحبوبة في كل بيت مصري وعربي.

جانب آخر من حياة لبيب.. الكتابة والتأليف

لم يقتصر عطاؤه على التمثيل فقط، بل امتد أيضًا إلى الكتابة والتأليف، حيث عبّر لطفي لبيب عن حبه للكتابة في عدة لقاءات، وأكد أنه استثمر ابتعاده النسبي عن التمثيل في تأليف عدد من الأعمال الأدبية والفنية. من أبرز مؤلفاته سيناريو "الكتيبة 26"، الذي تناول فيه تجربته الشخصية كجندي في القوات المسلحة المصرية، خلال فترة خدمته التي امتدت لست سنوات، وشهد خلالها نصر أكتوبر المجيد.

آخر ظهور فني

كانت آخر مشاركة للفنان الراحل في فيلم "أنا وابن خالتي"، الذي ضم نخبة من النجوم، من بينهم سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، وسارة عبد الرحمن، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف مثل إنعام سالوسة، انتصار، وسليمان عيد. الفيلم من تأليف عمرو أبو زيد، إشراف دعاء عبد الوهاب، وإخراج أحمد صالح.