محمد علي رزق عن شخصية "منعم" في "فات الميعاد": أنا ضد تصنيف الشخصيات إحنا مش ملايكة ولا شياطين (خاص)

بموهبة فريدة وقدرة على تجسيد الشخصيات ببراعة، استطاع الفنان محمد علي رزق أن يحقق نجاحًا كبيرًا في مشواره الفني، من خلال اختياراته المدروسة للأدوار وحسه الفني المرهف، لامس مشاعر جمهوره من صدقه فيما يقدمه وتميز بتجسيد شخصيات متنوعة، ليثبت دائمًا أن الفن وسيلته الأولى للتواصل مع الناس.
وتحدث الفنان محمد علي رزق لموقع “بصراحة” الإخباري عن تجربته في مسلسل "فات الميعاد"، الذي عرض في الفترة الماضية، وحقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، ونال إشادات واسعة من النقاد والفنانين.
وجاء الحوار كالتالي:-
بداية.. هل كنت متوقعًا نجاح مسلسل “فات الميعاد” وردود الفعل الإيجابية تجاهه؟
بدأ محمد علي رزق حديثه قائلاً: “كنت دايمًا بقول في كواليس التصوير إن شاء الله هيحالفنا توفيق ربنا وهننجح، لأن المسلسل قضيته مهمة جدًا، والروح اللي بين صناع المسلسل كلها كانت حلوة، كل الناس حابة تنجح، دي كانت طاقة إيجابية كبيرة، فربنا عوض تعبنا خير”.

دورك كان مميزًا.. هل كان لشخصية "منعم" التي قدمتها تأثير عليك، خصوصًا أنها كانت شخصية شريرة إلى حد ما؟
وأشار رزق إلى أن العيش مع الشخصية في أي عمل فني يمكن أن يأخذ من طاقته وتركيزه، معلقًا: “كل شخصية لما بتعيشي معاها شوية بتاخد منك طاقتك وتركيزك، ممكن ما بقاش مركز في البيت أو صوتي يعلى، لكن لما ده بيحصل بأخد بالي وبرجع لطبيعتي”.
أما عن شخصية “منعم” في مسلسل “فات الميعاد” قال: “منعم مش شرير، هو إنسان في النهاية، جواه الطيبة والشر، جواه الحنية والجدعنة زي أي بني آدم، أنا ضد تصنيف الشخصيات عمومًا، مفيش شخصية شريرة ومفيش شخصية طيبة، كل إنسان جواه كل الحاجات دي، ممكن حاجة تزيد على التانية، ومن هنا بيتم التصنيف، لو المواقف الوحشة أكتر، بنقول شرير، والعكس بنقول طيب، لكن في النهاية إحنا مش ملايكة ولا شياطين وجوانا الحلو والوحش”.

كيف كانت كواليس العمل مع صناع مسلسل "فات الميعاد"؟
تحدث محمد علي رزق عن كواليس مسلسل "فات الميعاد" قائلاً: “من أمتع الكواليس اللي عدت عليا، دخلت المسلسل وأنا أول مرة أشتغل مع أحمد مجدي، وسلوى محمد علي، وأسماء أبو اليزيد، وفدوى عابد، وسعد هنداوي المخرج، وإبراهيم حمودة المنتج، حتى أحمد صفوت، رغم إننا أصدقاء، لكن اشتغلنا مرة واحدة في عمل وكنت ضيف شرف ومشتغلناش مع بعض أوي، أنا عرفتهم عن قرب وحبيتهم جدًا، وكانت كواليس ممتعة جدًا”.
كيف تستطيع أن تقرب من جمهورك لدرجة أنهم يشعرون أنك واحد منهم؟ وما سر هذه العلاقة؟ وكيف ترى حبهم لك؟
وعن ردود فعل الجمهور الإيجابية، أشار محمد علي رزق: “بحب أسمع كلام الجمهور وبشعر بالسعادة لما بيصفوني إني واحد منهم وكانهم يعرفوني، وبشوف ده توفيق من ربنا ودعوات أمي، أنا دايمًا بحاول أوصل للحم والدم بتاع الشخصية اللي بقدمها وأقدم حاجة حقيقية، ولما الناس بتشوف ده، بيوصلها أنه حقيقي، وأنها شافته حواليها سواء في أصحابهم أو أهاليهم، أنا بتبسط من المشاعر الحلوة اللي بتيجي من الناس والجمهور، وبدعي ربنا يديمها عليا”.

كثير من النجوم والنقاد أشادوا بنجوميتك، وآخرهم الفنان عماد رشاد.. ما ردك على مثل هذه الإشادات؟
وتحدث رزق عن تأثره بكلمات النجوم الكبار عنه قائلاً: “أنا بشوف أي حد بيكتب عني كلمة حلوة ده كرم من ربنا، فما بالك بشخص جوه الصناعة ونجم كبير زي عماد رشاد أو أي فنان من النجوم الكبار والنقاد اللي كتبوا عني، ده كرم كبير من ربنا، بشوفها حاجة عظيمة وبيخوفني الكلام ده! لأنه بيحطني في مسؤولية، يارب أكون قدها، أنا طول الوقت بحب أمثل وأستمتع بالتمثيل، وفكرة إنك مسؤول إنك مترجعش خطوة لورا علشان ما تخذلش الناس دي مسؤولية كبيرة”.
كيف تختار أدوارك الفنية؟ وما العوامل التي تأخذها في اعتبارك عند اتخاذ قرار المشاركة في أي عمل جديد؟
وأكد محمد علي رزق على أهمية اختيار الأدوار المناسبة، قائلاً: “مهم أوي بالنسبة ليا جودة الدور، وجودة الكاست والمخرج، وشركة الإنتاج، والمؤلف، كلها حاجات بتكمل بعضها وبناء عليها بختار أدواري”.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
وفي ختام الحوار، كشف رزق عن مشروعه الفني القادم، وهو مسلسل "حياة أو موت"، الذي سيجمعه بالنجمة حنان مطاوع، ومن تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، مضيفًا: “المسلسل مكون من 15 حلقة، ومن إنتاج أحمد السبكي، ويضم نخبة من النجوم مثل أحمد الرافعي ورنا رئيس”.