النائب علاء عابد: رجال الشرطة عيون الوطن الساهرة وحصن مصر المنيع

أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، أن مصر رغم كل ما يحيط بها من تحديات إقليمية واضطرابات أمنية، لا تزال واحةً للأمن والاستقرار، بفضل الله أولًا، ثم بفضل القيادة السياسية الواعية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤسسات الدولة الراسخة، وعلى رأسها جهاز الشرطة المصرية، الذي يعد من أعرق وأكفأ الأجهزة الأمنية في المنطقة.
وأوضح عابد خلال تصريحات له اليوم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك منذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية أن الأمن هو أساس البناء، وأن الاستقرار هو القاعدة الصلبة لأي نهضة أو تنمية، ولذلك كانت توجيهاته واضحة: لا تهاون مع الإرهاب، لا تساهل مع الفوضى، ولا حياد عن فرض هيبة الدولة بالقانون.
وأشار إلى أن رجال الشرطة، جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، خاضوا معارك بطولية ضد قوى الظلام والإرهاب، ووقفوا سداً منيعاً في مواجهة مخططات خبيثة استهدفت النيل من أمن الوطن وسلامة أبنائه، حاملين شعار: “إما النصر أو الشهادة”، ولم يتراجعوا في أشد اللحظات.
وأضاف: “مصر واجهت خلال السنوات الماضية أخطر موجات الإرهاب وأكثرها تعقيدًا، من تفجيرات الكنائس واستهداف القيادات الوطنية، إلى عمليات إرهابية ضد المنشآت والمواطنين، لكن عقيدة وزارة الداخلية لم تهتز، بل تطورت، ونجحت في تنفيذ ضربات استباقية حاسمة أشاد بها العالم.”
ولفت النائب علاء عابد إلى أن ما تحقق من إنجازات أمنية في سيناء ومناطق الدلتا والصعيد، من تفكيك للخلايا الإرهابية وقطع لأذرعهم، لم يكن ليحدث لولا شجاعة رجال الشرطة، ودعم القيادة السياسية، وتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن.
وشدد على أن معركة الأمن لم تقتصر على السلاح فقط، بل امتدت إلى الفكر، حيث خاضت وزارة الداخلية معارك ضد التطرف، ومحاولات غسل العقول، من خلال التعاون مع المؤسسات الدينية والتعليمية، وتكثيف الجهود لمواجهة التطرف الرقمي والفكري وتجفيف منابعه.
وأكد عابد أن الشعور بالأمان الذي ينعم به المواطن اليوم هو ثمرة إخلاص رجال الشرطة وسهرهم الدائم على حماية الجبهة الداخلية، مضيفًا: “كل شهيد من رجال الشرطة هو صفحة مجيدة في كتاب الوطن، وكل مصاب هو وسام شرف على صدر هذه الأمة”.
واختتم النائب علاء عابد تصريحاته قائلاً: تحية من القلب لكل من حمل السلاح ليحمي تراب الوطن، وتحية خالصة لشهدائنا الأبطال الذين مضوا في صمت وأنقذوا وطنًا بأكمله، وتحية لقيادةٍ حكيمة جعلت من الأمن حقًا مقدسًا لكل مواطن، وركيزة لاستمرار مصر قوية، آمنة، شامخة.